ينتظر أن يفتح تعيين جمال بلماضي مدربا جديدا للمنتخب الوطني الباب أمام عودة بعض العناصر التي كانت مهمشة في الفترة الأخيرة، على الأقل في عهد المدربين السابقين، سواء الإسباني ألكاراز أو الجزائري رابح ماجر. ويجمع المتتبعون بأن مجيء المدرب جمال بلماضي على رأس العارضة الفنية للخضر سيسعد ويعيد الأمل للكثير من اللاعبين الذين كانوا مبعدين أو مهمشين في الفترة السابقة، خاصة في عهد المدرب رابح ماجر الذي لم تكن خياراته الفنية مقنعة، كما أحدثت تغييراته جدلا كبيرا لدى الرأي العام. وإذا كان المدرب الإسباني ألكاراز لم يقم بتغييرات كثيرة على التشكيلة التي عمل بها، بالرغم من الغربلة التي قام بها من خلال تجريبه لاعبين في بعض المناصب، إلا أن خليفته على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، رابح ماجر كان أبعد أو استبعد عديد اللاعبين كانوا تقريبا أساسيين في المنتخب الوطني، من بينهم رياض بودبوز، سفير تايدر، رشيد غزال، ياسين بن زية وآخرهم سفيان هني. ولعل من أبرز اللاعبين الذين تنفسوا الصعداء للتغيير الذي حدث على مستوى العارضة الفنية للخضر هو متوسط ميدان نادي أمباكت الكندي، سفير تايدر، الذي كان ضحية تعنت غير مفهوم من طرف المدرب ماجر، الذي قرر الاستغناء عنه رغم عدم امتلاكه بدائل في المستوى في منصبه. إلى جانب تايدر، يوجد مهاجم سبارتك موسكو سفيان هني، الذي تعرّض هو الآخر ل"الحقرة" من طرف الناخب الوطني السابق، وهذا بالرغم من مردوده وأدائه المستقر في جميع اللقاءات التي لعبها، سواء كأساسي أو كبديل. في نفس السياق، لم يخف صانع ألعاب نادي بيتيس اشبيلية الإسباني، رياض بودبوز فرحته وارتياحه الكبيرين لتعيين بلماضي مدربا جديدا للمنتخب الوطني، حيث أسرع في تهنئته بذلك من خلال رسالة قصيرة قال فيها "حظ موفق مدرب"، ليرد عليه بلماضي بكلمة "شكرا لك رياض". من جهة أخرى، من المؤكد أن يعيد المدرب الجديد النظر في القائمة الموسعة للاعبين الذين سيختارهم تحسبا للمواعيد القادمة، علما أنه يملك فكرة كاملة عن تعداد الخضر، وعن الأسماء الجزائرية التي تنشط في أوروبا، في ذات الاتجاه ينتظر أن يمنح بلماضي الفرصة من جديد لبعض الأسماء في صورة المهاجم رشيد غزال، مدافع نادي فيروا محمد فارس، مهاجم ليل الفرنسي ياسين بن زية، وخاصة متوسط ميدان نادي نابولي الإيطالي، آدم وناس، الذي لم يحظ بأي فرصة لحد الآن مع المنتخب الوطني. إلى هؤلاء يضاف الثنائي مبولحي وفيغولي، وكانا رفضا، بطريقة ديبلوماسية، الاستجابة لدعوة ماجر، ومن المرجح أن يعيدهما بلماضي من جديد إلى صفوف "محاربي الصحراء". في سياق متصل، تقول عديد المصادر القريبة من المدرب الجديد أن الأخير سيضخ دماء جديدة في التشكيلة الوطنية، وهذا من خلال استقطاب بعض اللاعبين من أصول جزائرية لتقمص ألوان الخضر.