ازدادت خطورة الحي القديم ببلدية تاجموت شمال غرب الأغواط، بفعل الأمطار الأخيرة وهشاشة بنايات الحي التي تعرف تصدعات وشقوقا عميقة زادت اتساعا بشكل لافت ينذر بخطورة كبيرة في كل الأوقات وهو ما يستدعي أخذ الحيطة والحذر في هذه الأيام خاصة. تهاوت جدران الكثير من السكنات القديمة التي يعود إنجازها إلى قرون خلت حسب الروايات، عن آخرها وأصبحت القائمة منها تشكل خطورة كبيرة على المارة من بينهم الأطفال الذين لا يأبهون بخطورة الأمر وغمرت مياه الأمطار شوارع الحي وحولتها بركا من المياه والأوحال يصعب بسببها السير وغير بعيد ببلدية عين ماضي، هو الآخر، حيها العتيق في وضعية لا يحسد عليها قاطنوه، وإن كان ذلك أقل خطورة مما هي عليه الحال بحي القصر القديم بتاجموت. وهاهم سكان التجزئات الجديدة بتاجموت وعين ماضي، من بين التي لم تطلها بعد مشاريع التهيئة الحضرية يعانون الويلات بسبب البرك المائية والأوحال التي حدت كثيرا من حركتهم في كل الاتجاهات خاصة بينهم سكان الأحياء الشمالية لبلدية تاجموت والشرقية والغربية ببلدية عين ماضي على غرار أحياء وشوارع أخرى ببلديات الولاية. كما أن وادي المعاذر الذي يمر داخل النسيج العمراني لبلدية عين ماضي غمرت مياهه هو الآخر سكنات ديوان الترقية والتسيير العقاري وأحدثت هلعا وتململا كبيرين في أوساط السكان. الأمر الذي يستدعي برمجة مشروع خاص لتجنيب السكان المجاورين لمجرى وادي لمعاذر كوارث طبيعية بفعل الفيضانات مع إيلاء مشاريع التهيئة الحضرية الأهمية التي تتطلبها في أجندة المجالس الشعبية البلدية من خلال برمجة مشاريع استعجالية لها أكثر من ضرورة ضمن مشاريع التحسين الحضري. في الوقت الذي أغرقت فيه أمطار أول أمس شوارع وأحياء مدينة الأغواط واستدعت تدخل الحماية المدنية لتصريف المياه بالمضخات ورجال الأمن لتسير وتنظيم حركة المرور عبر شوارع وطرقات الجهة الشمالية للمدينة التي غمرتها المياه عن آخرها وتطلب الأمر قطعها أمام السيارات لفترة طويلة في حين عزلت الأمطار سكان الأرياف بمنطقة الحطيبة بعد سقوط الجسر الإسمنتي على الطريق الرابط منطقتهم بالطريق الوطني رقم 23 مرورا بزاوية الحطيبة ما جعل نحو 40 عائلة في عزلة تامة تستدعي تدخل الجهات الوصية بشكل استعجالي حسب مكالمة هاتفية لسكان المنطقة صبيحة الأمس استنجدوا من خلالها ب"الشروق". وعلى النقيض من ذلك، استبشر الفلاحون بأمطار الخير وكلهم أمل في موسم فلاحي ناجح.