البلاد - حكيم.ب - تسبب التقلبات الجوية خلال اليومين الأخيرين بولاية الأغواط في فيضان وادي مزي الذي أثار حالة من القلق والفضول، بفعل تساقط كميات معتبرة من الأمطار أدت إلى ارتفاع منسوبه في عز الصيف، مما أدى إلى عرقلة حركة المواصلات بشكل لافت للانتباه لاسيما على مستوى الطرقات الوطنية والمسالك الولائية. كما حاصرت الأمطار العديد من المواطنين الذين تضررت سكناتهم العتيقة بفعل التسرب المفاجئ للمياه، وعزلت عائلات بالجهة الشمالية من الولاية، وهو ما عجل بتشكيل خلية أزمة ولائية للوقوف على مخلفات الفيضانات وإحصاء النقاط السوداء لاسيما وسط عاصمة الولاية التي تحولت بعض أزقتها وطرقاتها الرئيسية الى برك وبحيرات مائية. كما كشفت عن عيوب جمة في التهيئة الحضرية. وقد تدخلت مختلف المصالح المكلفة عل مستوى بعض البلديات المتضررة كالأغواط، تاجرونة، بن ناصر بن شهرة، أفلو، عين ماضي وتاجموت لإصلاح شبكات الصرف الصحي وقنوات تصريف مياه الامطار، زيادة على إحصاء النقاط السوداء على محور الطريقين الوطنيين رقم و1 و23، دون تسجيل أية خسائر بشرية تذكر ما عدا حالة من القلق انتابت سكان الأحياء العتيقة خوفا من انهيار السكنات القديمة على رؤوسهم، على غرار المعاناة التي اصطدم بها سكان بعض الأحياء الأخرى عقب انغلاق منافذ العمارات. في الوقت الذي تفاجأ فيه سكان تاجموت بحدوث انهيارات جديدة على مستوى القصر القديم ومحاصرة الأمطار 40 عائلة بمنطقة الحطيبة إثر انهيار الجدار الإسمنتي الواقي مما يستدعي التدخل قبل حدوث الكارثة.