فشلت السلطات المحلية، عبر العديد من بلديات تيبازة، في تسيير القمامة وتنظيف الأحياء من مخلفات العيد وجلود الأضاحي، التي لا تزال تشكل ديكورا مشوها للمحيط، رغم مرور ثلاثة أيام على مناسبة عيد الأضحى المبارك، ما خلف حالة من الاستياء لدى المواطنين، الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بالقمامة والروائح الكريهة المنبعثة من مختلف زوايا الأحياء. ورغم التعليمات الصارمة التي أسداها الوالي في خرجته عشية العيد بمناسبة الاحتفال بذكرى 20 أوت وتشديده على ضرورة القيام بعمليات تنظيف المحيط من بقايا ذبح الأضاحي صبيحة العيد، غير أن السلطات المحلية عبر العديد من مدن الولاية تقاعست في القيام بمهامها وتركت القمامة تتكدس في زوايا وطرقات الأحياء لمدة ثلاثة أيام، وكأن الأمر لا يعنيها، الأمر الذي أثار استنكار وغضب المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على استنشاق الروائح الكريهة المنبعثة من جلود ومخلفات الأضاحي. ففي بلدية بوسماعيل، التي أسمع الوالي أحد منتخبيها عشية العيد وابلا من عبارات التوبيخ بسبب فشلهم في تسيير القمامة بالبلدية، لاتزال أكوام القمامة مكدسة بأغلب الأحياء، وضاعف معاناة السكان بالمناطق الجنوبية الغربية للمدينة، الحرق العشوائي لمفرغة وادي خميستي، في تحد صارخ للسلطات الولائية التي أصدرت قرار غلقها منذ سنوات، ورغم ذلك لا تزال شاحنات القمامة تلقي بأطنان النفايات فيها يوميا، وتقوم جهات خفية بحرقها ليلا محولة هدوء الليل إلى كابوس استنشاق الدخان من طرف السكان القريبين من المفرغة. كما فشلت بلديات خميستي، فوكة، حجوط، شرشال، الدواودة، أحمر العين في التحكم في الوضع ورفع قمامة العيد رغم توفرها على إمكانيات وعتاد يسمح لها بتسيير الوضع، حتى مدينة تيبازة التي تسير القمامة بها مؤسسة كبيرة لا تزال بعض أحيائها تغرق في القمامة المنزلية. المواطنون، بمختلف بلديات الولاية، ناشدوا الوالي اتخاذ إجراءات ردعية صارمة في حق المتقاعسين في تنفيذ حملته التي أطلقها قبل موسم الاصطياف لتنظيف المدن ومختلف المناطق السياحية بالولاية.