يشتكي سكان حي الباليلي بأعالي مدينة بوسماعيل في ولاية تيبازة، الوضع الكارثي الذي آل إليه نتيجة التهميش ولا مبالاة منتخبي المجلس البلدي الذين أمطروهم بالوعود الكاذبة في مختلف المواعيد الانتخابية. سكان أحد أكبر الأحياء السكنية بالمدينة وبوابتها من الجهة الجنوبية، جمع كل المساوئ من ترد لوضعية الشوارع والطرقات، وانعدام الإنارة العمومية، وتدهور الوضع البيئي نتيجة انتشار القمامة في كل الزوايا وانتشار مختلف الآفات الاجتماعية، والكارثة الأكبر التي زادت من معاناة السكان، استمرار رمي القمامة بمفرغة وادي خميستي، التي أغلقت بقرار من الوالي. ويقول بعض الذين تحدثنا إليهم من سكان الحي، إنهم يعانون الويلات جراء تفاقم القمامة بمختلف الشوارع وبخاصة الشارع المحاذي للطريق الاجتنابي، وأمام مدرسة مطماطي، حيث تبقى أكياس القمامة المنزلية لعدة أيام، الأمر الذي يدفع السكان إلى حرقها للحد من الروائح الكريهة وانتشار الحشرات. وأضافوا أن معضلة المفرغة العمومية بوادي خميستي المجاورة للحي ورغم قرار الوالي بغلقها بسبب الأمراض التي انتشرت في أوساط السكان نتيجة حرق النفايات وانتشار الدخان الذي يغمر المنطقة، إلا أنها ما زالت تستقبل أطنان القمامة خفية. كما اشتكى سكان الحي من تدهور وضعية الشوارع التي تآكلت وصارت غير صالحة للاستعمال. وأضافوا أن السلطات الحكلية قامت مؤخرا بتهيئة وتعبيد بعض الشوارع المحاذية للمسجد، غير أنها تجاهلت الشوارع الرئيسية فضلا عن إهمال أقدم تجزئة بالحي التي بقي شارعها الذي لا يتجاوز 800 متر دون تعبيد منذ تسعينيات القرن الماضي. المشاكل العديدة التي يعيشها الحي وغياب مرافق شبانية، زاد من متاعبها انعدام الإنارة العمومية بمختلف الشوارع ولم تقم السلطات المحلية حتى بتغيير المصابيح المحترقة أو إصلاح الأعطاب بأعمدة الكهرباء، فما بالك يقول السكان بتخصيص الحي بمشروع لتعميم الإنارة العمومية، وقد سمح الظلام الدامس للصوص والمجرمين باستغلال الوضع لممارسة نشاطاتهم. السكان، طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لإنهاء معاناتهم لأنهم فقدوا الأمل في المجلس البلدي الذي لم يقدر على تسيير القمامة المنزلية بالمدينة، فكيف بالنظر في المشاكل التي تؤرق السكان منذ سنوات طويلة.