أمرت وزارة التربية الوطنية، مديريها التنفيذيين، بضرورة الشروع في عقد مجالس أقسام "استثنائية"، لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الراسبين في امتحان شهادة البكالوريا وكذا فئة المعيدين في السنة الرابعة متوسط، في حين وجهت تعليمات بأهمية تنسيق رؤساء المؤسسات التعليمية مع أطباء الصحة المدرسية لمنع دخول التلاميذ المشتبه في إصابتهم بوباء الكوليرا إلى المدارس. شرع، أمس، مديرو التربية للولايات، في عقد لقاءات مكثفة مع رؤساء المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، تطبيقا لتعليمات وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، لوضع الرتوش الأخيرة للتحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل الذي سينطلق في ال5 سبتمبر المقبل، إلى جانب حثهم على ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لتفادي وصول وباء الكوليرا إلى المدارس، أين تمت مطالبتهم بضرورة التنسيق مع أطباء الصحة المدرسية، وبالتالي وبمجرد اكتشاف حالات مشتبه إصابتها بالوباء سواء وسط التلاميذ أو الأساتذة والإداريين، فإنه يتم منعهم مباشرة من دخول المؤسسة التربوية والبقاء بالمنازل، مع موافاة مديريات التربية بتقارير يومية عن الوضعية. وفي سياق مغاير، أسرت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن مديري الثانويات سيشرعون في عقد مجالس أقسام استثنائية المعروفة باسم "الرابعة"، تطبيقا لتعليمات الوزيرة بن غبريط، لاستيعاب العدد الكبير من الراسبين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2018، الذي بلغ عددهم 300 ألف راسب وطنيا ما يعادل نسبة 44.12 بالمائة، بمنحهم فرصة ثانية للإعادة كنظاميين، إلى جانب دراسة حالات المطرودين في السنة الرابعة متوسط حالة بحالة والنظر لإعادة إدماجهم، للتقليل من ظاهرة التسرب المدرسي بشكل كبير. وبخصوص مشكل الاكتظاظ "القديم-الجديد"، أكدت مصادر "الشروق"، أنه سيتم اللجوء إلى استعمال "الشاليهات" بصفة استثنائية ومؤقتة، لاستيعاب العدد الكبير من التلاميذ خاصة بالأحياء الجديدة، في حين أن مديري المؤسسات التربوية ملزمون باستقبال الأولياء بشكل يومي صباحا ومساء طلية شهر سبتمبر المقبل لتسوية المشاكل المطروحة. وفيما يتعلق بتسجيل الأطفال المولودين في جانفي أو فيفري أو مارس 2013، أكدت مصادرنا أن عملية تسجليهم في السنة أولى ابتدائي يتم بصفة استثنائية لأبناء القطاع بمنحهم الأولوية في ذلك، على أن يتم الترخيص للبقية بالتسجيل بناء على المقاعد المتوفرة.