فند عبد الرحمن سعيدي رئيس المجلس الشوري الوطني لحركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي إخواني بالجزائر) المعلومات المتداولة بشأن التحاقه هو وقيادات مركزية بالحزب الذي يحضر الوزير السابق عمار غول لتأسيه على أنقاض الحركة، وتقديمه بديلا عن التيار الإسلامي المتآكل في الساحة السياسية الجزائرية. وأوضح عبد الرحمن سعيد في تصريح ل "الشروق أون لاين" الخميس أنه لا علم له بحزب عمار غول ولم تربطه أية اتصالات تخص تأسيس حزب جديد، كما لا يعلم أن قيادات من محيط رئيس الحركة أبوجرة سلطاني لها يد في هذا الحزب. وقال سعيدي أن آخر مرة التقى عمار غول كانت في اجتماع المجلس الشوري الوطني المنعقد يومي الجمعة والسبت 18 و19 ماي 2012. ومن جانبه نائب رئيس الحركة عبد الرزاق مقري قال ل "الشروق أو لاين" الخميس أنه لا علم له بالموضوع ورفض الإدلاء بأي تصريح. ونقلت "الشروق" في عدد الخميس 12 جويلية 2012 استنادا لمصادر من داخل حركة مجتمع السلم أنباء عن قرب إعلان الوزير "الحمسي" السابق عمار غول عن حزبه الذي يريد تأسيسه على أنقاض حركة مجتمع السلم وتقديمه بديلا لمكونات التيار الإسلامي في الجزائر، سيما بعد أن أثبتت فشلها في احراز نتيجة انتخابية مشرفة في تشريعيات يوم 10 ماي الماضي. واعترف القيادي في حركة "حمس" عبد الرحمن سعيدي في تصريح سابق ل"الشروق أون لاين" باهتزاز الوعاء النضالي للحركة بسبب الانشقاقات التي لحقت بها، لكنه أبدى تفاؤلا لمستقبل التيار الإسلامي في الجزائر بالقول" لقد أصبحت الأحزاب الإسلامية الجزائرية مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بالقيام بمراجعات كلية لعملها ونشاطها السياسي، وباتت أقرب للوحدة ولملمة صفها أكثر من أي وقت مضى، بسبب إفرازات الوضع السياسي على الصعيدين الداخلي والخارجي. وكان عمار غول العائد قبل أسبوعين من البقاع المقدسة قد عبر عن رغبته الجامحة في البقاء داخل الحكومة، ويدعمه في هذا التوجه فريق حملته الانتخابية التي دعمت ترشحه على رأس قائمة "تكتل الجزائر الخضراء بولاية الجزائر العاصمة" وتمكن من إحراز فوز باهر قاده إلى قصر زيغود يوسف على رأس 13 نائب من أصل 44 مقعد مخصصة لعاصمة البلاد. ويشارك رئيس حركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني في مؤتمر حركة النهضة التونسية الذي بدأت أشغاله الخميس ويرتقب أن تختتم الأحد 15 جويلية 2012 بتزكية الشيخ راشد الغنوشي رئيس الحزب لولاية أخرى، وسط مشاركة نوعية لقيادات سياسية وحزبية من دول عربية وافريقية.