حل وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، السبت، بتونس العاصمة، في زيارة رسمية يترأس فيها مناصفة مع نظيره التونسي،هشام الفراتي، أشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وتونس، التي ستتضمن لقاء مع ولاة المناطق الحدودية للبلدين. وحسب بيان لوزارة الداخلية، سيعالج لقاء ولاة المناطق الحدودية بين البلدين والذي يدوم يومين إشكالية تنمية وبعث المناطق الحدودية بحضور ولاة كل من الطارف وسوق أهراس وواد سوف وتبسة و(جندوبة الكاف وتوزر وقفصة) –حسب البيان– الذي أوضح أن وزير الداخلية سيستقبل في سياق هذه الزيارة من طرف رئيس الجمهورية التونسي القايد السبسي، رئيس الحكومة يوسف الشاهد كما سيعقد لقاء مع نظيره التونسي هشام الفوراتي. للإشارة، فإن تنمية المناطق الحدودية شكلت دوما محور اهتمام البلدين في العديد من اللقاءات الثنائية، لاسيما اللجنة المشتركة العليا، التي كللت دورتها ال21 المنعقدة بتونس في مارس 2017 باتفاق بشأن مشروع “تزويد ساقية سيدي يوسف التونسية بالغاز الجزائري تعزيزا للتنمية في المناطق الحدودية”. وبغية دفع التنمية على حدود الدولتين، يسعى الطرفان إلى “استغلال” المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية “لبعث شراكة جديدة” تهتم بتثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات صناعية وخدماتية دائمة حول المشاريع الكبرى”. ومن بين المجالات التي يعمل الطرفان على تعزيزها، استغلال خطوط الربط الكهربائية بين البلدين ودراسة إمكانية الرفع من مستوى نقل الطاقة وتطوير المبادلات التجارية الكهربائية وكذا تبادل الخبرات في مجال ربط المناطق المعزولة والحدودية بالكهرباء والغاز مثلما أكدت عليه نتائج اللجنة الثنائية للبلدين حول الطاقة.