• نحو بعث شراكة جديدة بين الجزائر وتونس على الحدود أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية، نور الدين بدوي ، اليوم على ضرورة تعزيز مبادرات التعاون والمحافظة على مكسب اللقاءات الثنائية بين قطاعي الداخلية بين الجزائر وتونس. وأوضح وزير الداخلية في تصريح له على صفحته الرسمية " الفاسبوك"' عقب لقاء جمعه مع نظيري التونسي، هشام الفراتي بالقول:'" أتمنى أن تكون اللقاءات الدورية لولاة المناطق الحدودية بمثابة آلية من أجل التنسيق في مجال التنمية خاصة و أن التنسيق الأمني بلغ مستويات راقية إذ إتفقت مع نظيري على العمل سويا لخلق الآليات لمرافقة المناطق الحدودية و بعثها على العديد من الأصعدة لتكون قواعد تنموية حقيقية خدمة لاهاليها” واستقبل الوزير بدوي من طرف رئيس الجمهورية التونسية، باجي قايد السبسي، مقر الرئاسة بقرطاج، وأكد بالمناسبة أنه أبلغه رسالة محبة و تقدير من رئيس الجمهورية وتمنياته بالنجاح لتونس ، وأطلع بدوي الرئيس التونسي على مضمون اللقاء حول تنمية الولايات و المناطق الحدودية، كما أوضح له أن هذا اللقاء سيؤسس للقاءات دورية لتجسيد توجيهات قيادتي البلدين، مبرزا أهمية تكريس التعاون الذي سيعود بالفائدة على مستوى هاته المناطق و اهاليها. وتعتزم كل من الجزائر وتونس استغلال المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية لبعث شراكة جديدة تهتم بتثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات صناعية وخدماتية دائمة حول المشاريع الكبر. وترأس بدوي مناصفة مع نظيره التونسي، هشام الفراتي، أشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وتونس، التي ستتضمن لقاء مع ولاة المناطق الحدودية للبلدين وللإشارة فان تنمية المناطق الحدودية شكلت دوما محور اهتمام البلدين في العديد من اللقاءات الثنائية، لاسيما اللجنة المشتركة العليا، التي كللت دورتها ال21 المنعقدة بتونس في مارس 2017 على اتفاق بشأن مشروع"تزويد ساقية سيدي يوسف التونسية بالغاز الجزائري تعزيزا للتنمية في المناطق الحدودية". وبغية دفع التنمية على حدود الدولتين، يسعى الطرفان إلى استغلال المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية "لبعث شراكة جديدة" تهتم بتثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات صناعية وخدماتية دائمة حول المشاريع الكبرى". ومن بين المجالات التي يعمل الطرفان على تعزيزها، استغلال خطوط الربط الكهربائية بين البلدين و دراسة إمكانية الرفع من مستوى نقل الطاقة وتطوير المبادلات التجارية الكهربائية وكذا تبادل الخبرات في مجال ربط المناطق المعزولة والحدودية بالكهرباء والغاز، مثلما أكدت عليه نتائج اللجنة الثنائية للبلدين حول الطاقة. وفي السياق يقول المحلل السياسي سليمان لعراج" في الحقيقة تعتبر مثل هذه اللقاءات الجامعة بين الجزائر ودول الجوار أحد من بين أهم اللقاءات التنسيقية التي تساهم في رفع مستوى جاهزية مختلف دول الجوار في التصدي للتهديدات التي تنتجها نشاطات الجريمة المنظمة والتهريب، ويضيف نفس المتحدث اللقاءات مثل هذه من بينها تعزيز الإستراتيجية التنموية للدولتين، خصوصا فيما تعلق بتنمية المناطق الحدودية والتي لها بعد أمني مهم يساهم في دعم الاستقرار الداخلي في كلا البلدين".