فاجأتنا زميلة "كبيرة" أمس الأربعاء بمقال "صغير"، ترد فيه عن مقال نشرناه قبل يومين حول الزيادات التي أقرت بالنسبة لأعوان الأمن الوطني. ومن عجائب وغرائب هذا "الرد" المفضوح الذي حركته غرائز معلومة لدينا، أن صحيفة "الصدق والمصداقية" أوردت في صدر صفحتها الأولى تكذيب بإسم المدير العام للأمن الوطني العقيد علي التونسي لأي زيادة في أجور أعوان وإطارات الأمن الوطني وحاولت بشكل يائس تفنيد ما أوردته "الشروق اليومي" جملة وتفصيلا، لكننا تفاجئنا أن وفي نفس العدد لذات الصحيفة أوردت صحيفة "الصدق والمصداقية" تأكيد المعلومات التي أوردتها "الشروق اليومي" شكلا ومضمونا ودعمته بالتفاصيل التي أوردناها في وقت سابق. وإذ لجأنا مكرهين في اليوم العالمي لحرية التعبير إلى فضح مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية ولا مهنية فالأدلة والبراهين فإننا نأمل أن يكون سقوط "الزميلة المحترمة" مجرد هفوة ونذكر "الزميلة" بأن شيم "الكبار" لا تستدعي فبركة "أكاذيب" لتكذيب المنافسين، علما أن التنافس الحر والنزيه، ساحته معلومة عند من يعي ويدرك معنى التنافس والتباري وهي بالتأكيد الميدان، وليس السفسطة والتلاعب بالعناوين والمضامين لمخادعة "بقايا" القراء. ولعل القراءة الوحيدة لهذا التصرف الاستعراضي، أن السبق الصحفي خانهم هذه المرة مثلما خانهم في العديد من المرات وسيخونهم في المرات القادمة.