دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، الخميس، بالجزائر العاصمة، إلى ضرورة تجاوز مسألة تجميد أشغال المجلس الشعبي الوطني من خلال “الجلوس إلى طاولة الحوار بغية إيجاد حل يرضي جميع الأطراف”. وأوضح ساحلي، في تصريح للصحافة عقب لقاء جمعه مع ممثلي المجموعة البرلمانية لجبهة المستقبل أن “حالة الانسداد التي يعيشها المجلس الشعبي الوطني لا تخدم مصلحة أي طرف بل تسيء إلى مصلحة المواطن والوطن بصفة عامة”. وإزاء هذا الوضع، دعا ساحلي رؤساء الكتل البرلمانية التي قررت تجميد أشغال المجلس وتطالب رئيس المجلس، السعيد بوحجة، بتقديم استقالته من رئاسة المجلس بالجلوس إلى “طاولة الحوار من أجل البحث عن حل يرضي جميع الأطراف”. وفي هذا الشأن، يقترح ساحلي “استئناف أشغال المجلس من قبل النواب لفترة محددة ليقوم بعدها بوحجة بتقديم استقالته من رئاسة المجلس”. كما اقترح المتحدث حضور ممثلين عن جميع الكتل البرلمانية المشكلة للمجلس للمساهمة، كما قال، في “إيجاد الحلول المناسبة” لتجاوز هذا الوضع الذي وصفه ب “الصعب”. وفي سياق، متصل، أبرز ساحلي أن رئيس المجلس الشعبي الوطني “أبدى استعداده للحوار من أجل البحث عن حل مناسب للوضع الحالي الذي يمر به المجلس”. من جانبه، شدد رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، معاد بوشارب، على “تمسك” المجموعات البرلمانية التي قررت تجميد أشغال المجلس، بمطلبها الداعي إلى استقالة بوحجة، مشيرا إلى “رفض” هذه المجموعات كل أشكال الوساطة التي تقترحها بعض التشكيلات السياسية. س. ع