خيب وفاق سطيف أول أمس أمل كل أنصاره وأنصار الكرة الجزائرية بعد تعادله بهدف لمثله أمام النادي الفيصلي الأردني في ذهاب الدور النهائي من النسخة الرابعة لدوري أبطال العرب ، ولعب أشبال سعدان واحدة من أسوء مبارياتهم هذا الموسم في المنافسة العربية بعد الأداء المتواضع الذي قدموه فوق أرضية ملعب الثامن ماي سيما في المرحلة الثانية من اللقاء. بطاقة تقنية ملعب 08 ماي بسطيف ،أرضية صالحة ، جمهور قياسي ،التحكيم للثلاثي الإماراتي علي حميد بمساعدة ناصر مهزوز وصالح المرزوقي ، الحكم الرابع جمال الغندور ، محافظ اللقاء رياض الحرزي. الإنذارات اديكو "د 10 " وكايتا "د 45" من وفاق سطيف محمد منير ،د45" من الفيصلي الأهداف اديكو "د32" حاتم عقل " 88" تشكيلة وفاق سطيف سمير حجاوي ، سليمان رحو ، محمد يخلف ،رياض بن شادي ، عادل معيزة ، خالد لموشية ، سليمان كايتا ، لزهر حاج عيسى " مراد دلهوم د 74" ، اديكو رمزي ، عبد المالك زياية " فريد طويل د 84"،ياسين دراج " عزالدين بن شعيرة د 74"، المدرب رابح سعدان تشكيلة الفيصلي لؤوي لعميرة ، محمد خميس ، محمد منير ، حيدر الأمير ،خالد نمر ، محمد زهير ،عبد الهادي لمحارمة " باها عبد الرحمان د68"،خالد سعد ،قصي أبو عالية ، سيراج التل ، حاتم عقل. المدرب، عدنان حمد انتهى الشوط الأول بتقدم الوفاق الذي لم يدخل جيدا في المباراة ذلك أن أول محاولة حقيقة كانت في الدقيقة ال 14 بعد عمل منظم من وسط الميدان قبل أن تصل الكرة إلى زياية الذي تماطل قبل أن يقذف الكرة الى فو ق المرمى ، وهي المحاولة التي رد عليها الفريق الضيف ثلاث دقائق بعد ذلك عن طريق نجمه خالد سعد ، لكن كرته كانت بين أيدي الحارس حجاوي ، وضيع زياية فرصة حقيقية للتهديف في الدقيقة ال 19 لما وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس الأردني لكن قدفته كانت بعيدة عن المرمى. وانتظر الجمهور الغفير الى غاية الدقيقة ال 32 لرؤية أول هدف الذي حمل توقيع اديكو رمزي بعد كرة في العمق لم يتمكن منها زياية في البداية قبل أن تصل إلى اديكو الذي كان متحررا من المراقبة وبسرعة كبيرة قام بإسكنها في شباك لؤوي لعميرة الذي لم يحرك ساكنا من مكانه. الهدف الأول للوفاق دفع بعناصر الفيصلي للخروج من منطقتهم فكانت لهم بعض المحاولات على غرار قدفة قصي أبوعالية في الدقيقة ال 42 لما حول مخادعة حجاوي لكن يقظة هذا الأخير أنقذت الموقف . وعكس ما كان يتوقعه الجميع انهار النسر السطايفي تماما في المرحلة الثانية التي كانت فيه سيطرة شبه كلية للفيصلي الأردني الذي قاد العديد من الهجمات التي شكلت خطرا كبيرا على مرمى الفريق الجزائري وكان بإمكان رفقاء عبد الهادي المحارمة تعديل النتيجة في الكثير من المرات سيما في ظل الأخطاء الدفاعية المتعددة للوفاق ، على غرار المحاولة التي قام بها محمد خميس في الدقيقة ال 59 بعد تنفيذه لمخالفة مباشرة تصدى لها حجاوي بصعوبة كبيرة. وحاول يخلف نقل الخطر الى جهة النادي الفيصلي في الدقيقة ال 65 لكن كرته لم يستغلها جيدا دراج ، لتعود بعدها السيطرة الى الفريق الأردني الذي توالت محاولاته وكللت بهدف التعادل في الدقيقة ال 88 بعد خطإ كبير في دفاع الوفاق أين تمكن حاتم عقلة من الوصول لمرمى حجاوي وهي الإصابة مشكوك في شرعيتها ذلك أن لاعبين من نادي الفيصلي كانا تقريبا في وضعية تسلل. ولم تكف المحاولات الأخيرة للوفاق للعودة في النتيجة، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء وسط تذمر كبير لأنصار الوفاق من الأداء قبل النتيجة. عودة حاج عيسى لم تكن موفقة بعد غياب طويل عن تشكيلة الكحلة والبيضاء صنعت عودة الحاج عيسى الحدث بدليل أن الملعب اهتز عند ذكر اسمه في القائمة الأساسية للوفاق ، غير أن أداء ابن حي بوعقال لم يكن في مستوى التطلعات والآمال المعلقة وهو ما اثر كثيرا على أداء الفريق الذي افتقد الى صانع العاب بإمكانه صنع الفرق في اللقاء وهو ما دفع بالمدرب سعدان الى تعويضه بزميله بن شعيرة. دراج وزياية خارج مجال التغطية خاض وفاق سطيف مباراة أمس الأول دون هجوم ذلك ان الثنائي دراج وزياية كانا خارج الإطار وكانا ظلا لنفسيها حيث فشلا في تشكيل أي خطرة على مرمى الفيصلي والأكثر من هذا ضيعا فرصا سهلة سيما خلال الشوط الاول وهو ما اثار سخط جمهور الوفاق الذي تبقى كل آماله معلقة على الثعلب بورحلي الذي كان الغائب الكبير عن لقاء الذهاب. حكم بمستوى الدوري الإماراتي لم يكن ثلاثي التحكيم الإماراتي الذي أدار اللقاء في مستوى المواجهة النهائية ذلك انه تغاضى في الكثير من المرات عن تسللات واضحة للفريق الأردني بالمقابل عمل في الكثير من المرات على تكسير لعب الوفاق السطايفي بإعلانه عن مخالفات وهمية للفيصلي ، للتذكير فإن الحكم علي حميد ارتكب هذا الموسم خطأ مضحكا في الدوري الإماراتي لما توجه لأحد اللاعبين قصد إنذاره لكنه لم يجد البطاقات وهو مادفعه بالاستنجاد بمساعده لإنقاذه من هذه الورطة. هل يكرر سعدان سيناريو 89 رغم أن الوفاق ضيع بعض حظوظه في التتويج باللقب العربي إلا انه في كرة القدم كل شيء مكن بدليل ان تأهل الفيصلي الى المواجهة النهائية كان خارج ميدانه ، وتبقى كل الأنظار موجهة نحو الكابتن رابح سعدان لتدارك لنتيجة أول أمس ولما لا تكرار سيناريو 89 لما توج بكأس إفريقيا للأندية البطلة مع فريق الرجاء البيضاوي على حساب مولودية وهران رغم أن هذه الأخير كانت قد تفوق على الفريق المغربي فوق أرضية ميدانه. رابح سعدان مدرب وفاق سطيف: الضغط النفسي اثر علينا وحظوظنا لاتزال قائمة اكد رابح سعدان أن فريقه لم يظهر بالمستوى المطلوب و تأثر كثيرا بالضغط الكبير الذي كان مفروضا عليه سيما الضغط النفسي الذي أثر حسبه على اداء اللاعبين فوق ارضية الميدان بالنظر للأهمية التي كانت تكنسيها المباراة ، وأضاف ان ارضية الميدان بدورها اثرت على التشكيلة بالاضافة الى الاداء المنظم للفيصلي الاردني سواء من الناحية الدفاعية او الهجومية. وأوضح المدرب السطايفي انه رغم نتيجة لقاء الذهاب الا ان حظوظ الفريقين في التتويج لاتزال متساوية والوفاق بامكانه العودة بالتاج العربي من عمان ذلك انه لايزال هناك اسبوعين عن مواجهة الحسم وهي الفترة التي سيستغلها لتصحيح بعض الاخطاء وقال سعدان انه فضل اقحام الحاج عيسى رغم انه كان ناقص منافسة وهو ما جعله لا يظهر بالمستوى المعهود ، غير ان ابن باتنة بامكانه الاستدراك في مباراة العودة لانه يملك إمكانيات كبيرة. عدنان حمد مدرب الفيصلي لم نحسم المباراة وكل شيء ممكن في للعودة قال عدنان حمد مدرب الفيصلي أن فريقه لم يحسم النهائي بعد لأن كل شيء ممكن في مواجهة العودة لانه لاتزال هناك 90 دقيقة وبإمكان الفريق الجزائري خلق تحقيق المفاجئة في عمان ، وأضاف ذات المتحدث ان على لاعبيه توخي الحيطة والحذر وعدم الاغترار بالنفس لان وفاق سطيف فريق كبير ويملك لاعبين ممتازين بإمكانهم صنع الفارق في أي لاحظة من المباراة . وأوضح ذات المتحدث ان ركز خلال اللقاء على مراقبة لاعبي النسر الأسود وصد كل الأبواب في وجههم وهو ما مكن فريقه من العودة بنتيجة التعادل . واثنى مدرب الفيصلي على الجمهور الجزائري الذي أعطى نكهة مميزة للمباراة النهائية كما خص فريقه باستقبال حار وهو ما يؤكد ان الجمهور الجزائري رياضي ويعرف جيدا كرة القدم وسيم . ب
