عاش الطاقم الطبي العامل بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة، ليلة الخميس حالة غير عادية، حين وجد الطاقم الطبي المناوب والممرضون مرة أخرى أنفسهم في مواجهة شابين في العقد الثاني من العمر كانا في حالة سكر شديد اقتحما مصلحة الاستعجالات الجراحية وهما يحملان أسلحة بيضاء، وطلبا من احد الأطباء إسعاف احدهما نتيجة تعرضه لحادث.. فطلب منه الطبيب الانتظار قليلا حتى الانتهاء من عمله وهو الأمر الذي لم يهضمه الشابان اللذان أمطرا الطبيب المناوب بوابل من السب والشتم والإهانات، ولم يكتفيا بهذا الحد، بل انهالا عليه بالضرب المبرح بمختلف أنحاء الجسم، وهي الحادثة التي أسفرت عن إصابته بجروح متفرقة في مختلف أنحاء الجسم وتحطيم بعض التجهيزات الطبية، وفي ذات السياق، ندد الطاقم الطبي بالاعتداءات التي أصبحت يومية أمام النقص الفادح في أعوان الحراسة، وأشاروا أن مثل هذه الاعتداءات المتكررة تجعل الأمور بمصلحة الاستعجالات الجراحية تسير نحو الأسوأ، حيث كل يوم يفاجأ الممرضون أو الأطباء بمنحرف او مريض أو مرافقه ينتفض غاضبا كلما طلب منه الانتظار قليلا أو أداء واجبات التطبيب أو التسجيل في دفتر الاستقبالات كما حصل خلال الحادث.