طالبت الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الإيدز بمعالجة القضايا المتعلقة للمصابات بمرض نقص المناعة على إعتبار أنهن أكثر عرضة للإصابة به، أكملت الجمعية إتمام زواج ما يقارب 100 مصاب ومصابة بفيروس نقص المناعة. وعلمت وسائل إعلام سعودية "أن الجمعية تقوم بتزويج المصابين بالإيدز تحت متابعة صحية دقيقة جدا، وبعد التأكد من مناسبة الوضع الصحي لكل من الزوجين، مشيرة إلى عدم وجود أسباب تمنع المصابين من الإنجاب، وحرمانهم حقهم في تكوين أسرة، والحياة بشكل طبيعي، واستقرار نفسي، مع ضرورة استمرار الرعاية الطبية والصحية المستمرة، واستشارة الطبيب المختص، وأكدت الجمعية أن إنجاب الزوجين المصابين بالإيدز لا يعني بالضرورة إصابة الأطفال بفيروس الإيدز، مبينة في الوقت عينه وجود دور تكاملي مع الجهات ذات العلاقة بوزارة الصحة، للدعم المناسب للمصابين بالإيدز من النواحي النفسية والاجتماعية والمادية،وهنالك عدد من المصابين بالإيدز، الذين تمكنوا من إنجاب أطفال سليمين وخاليين من المرض، حتى إن بعض الأمهات قد أنجبت توأما، ويشترط أن يكون الحمل والإنجاب تحت رعاية ونصح طبي، وأخذ العقاقير اللازمة خلال فترة الحمل والولادة للأم، وما بعد الولادة للطفل لفترة محددة. وأرجعت الجمعية سبب تعرض المرأة للإصابة بالفيروس في كثير من الأحيان إلى: قلة وعدم كفاية المعرفة بالفيروس، وقلة الموارد المناسبة فيما يتعلق بالتعليم والصحة، وقلة وسائل الوقاية من فيروس الإيدز، التي تتحكم فيها المرأة مثل الواقيات الأنثوية ومُضادات الميكروبات، وأشارت الجمعية أن حجم انتشار فيروس الإيدز يمثل تحديا إضافيا للنساء بالمنطقة، حيث تتنامى معدلات الإصابة فيما بينهن، مشيرة إلى أن النساء هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى بسبب سرعة تأثرهن، كما أن الدرجة الاجتماعية في الأسرة والمجتمع تزيد من سرعة تأثرهن بالعدوى. لذلك فمن المهم جدا أن تحصل كل امرأة على المعلومات حول كيفية الوقاية من الإيدز والعدوى بفيروسه،وأضافت الجمعية أنه تم اكتشاف معظم الحالات بين السعوديين عند الفحص الطبي، ووسط نزلاء السجون، وفحص المخالطين، وفحص ما قبل الزواج ، ومعدل انتشار الفيروس بين السعوديين أقل من 1 % وتعتبر السعودية ضمن الدول ذات الأقل إصابة بالإيدز،وأهابت الجمعية، أنه بالرغم من كل الخدمات الصحية المتوفرة بخصوص الإيدز، إلا أن شبح الخوف من المرض مازال مسيطرا على المجتمع، ومازالت الوصمة والنظرة السلبية والدونية تمارس ضد المتعايشين كما هو الحال في معظم الدول العربية.