عاد اللاعب الجزائري، سفيان هني، ليثبت قيمته الفنية في أوروبا خلال الجولة الرابعة من أوروبا ليغ في دور المجموعات، عندما صال وجال في ملعب موسكو مع ناديه سبارتاك، الذي استقبل رائد المجموعة غلاسكو رانجرز، ولم يكن له من حل سوى الفوز بالنقاط الثلاث، حتى لا يبقى بنقطتين من ثلاث جولات، وهو الفوز الذي صعد بالفريق إلى المركز الثاني وأنعش حظوظه، بشرط الفوز أمام رابيد فيينا، والتفاوض في إسبانيا مع فيا ريال المتعادل سلبيا في فيينا، وحظوظ رفقاء هني قائمة مع المدرب الجديد الإسباني راؤول ريانشو، الذي غيّر وجه الفريق وآمن بإمكانيات هني الذي كان أحسن لاعب على الميدان، وحوّل في الشوط الثاني الهزيمة بثلاثية مقابل هدفين، إلى فوز برباعية، وكان هدفه الرابع من قذيفة من 30 مترا، ثمرة جهد بذله طوال تسعين دقيقة، وصار من الظلم أن يغفل جمال بلماضي عن نجم ومايسترو مثل سفيان هني، الذي سجل هدف الفوز وخرّ ساجدا شكرا لله بعد الظلم الذي تعرض له في بلاد الصقيع روسيا. سفيان هني البالغ من العمر 27 سنة، لم يحالفه الحظ للعب مع فريق كبير، وكثرة تنقلاته أضرته، كما أن صعوبة تأقلمه مع الجو ومع الدوري الروسي، لم تكن لتساعد اللاعب على التألق في سن العطاء في عالم الكرة، ومكانه لا نقاش فيه في الدوري الإنجليزي الممتاز. المستفيد في هذه الجولة هو النادي التركي فينارباخشي الذي شارك معه إسلام سليماني في كل أطوار المباراة وغاب عن المجموعة ياسين بن زية المغضوب عليه عقب تصريحاته الثائرة، الفريق التركي فاز على حساب اندرلخت بثنائية نظيفة، وأنعش حظوظه وصار على أبواب التأهل للدور الثاني، ولم يحالف الحظ إسلام سليماني في التسجيل رغم أن خمس فرص حقيقية سنحت له طوال المباراة، ولكنه تاه عن المرمى وأضاع الفرص التي أغضبت المناصرين، ولكن سليماني الذي يمتلك هدفين في هذه المنافسة يحتفظ بثقة المدرب الجديد للفريق الأسطورة الهولندي كومان، على أمل أن يلتحق به ياسين بن زية في الجولات القادمة. المفاجأة غير السارة للجزائريين، جاءت من الأندلس، حيث أصّر المدرب الإسباني كويك سيتيان على تهميش اللاعب رياض بودبوز وإخراجه من حساباته، عندما استقبل بيتيس إشبيليا فريق الميلان، ودعم رفقاء ماندي الذي هو قطعة أساسية في الفريق حظوظه ومركزه الأول برغم سقوطه في فخ التعادل، لكن غياب بودبوز هو ضربة للاعب، خاصة أن بيتيس سيلعب مباراة هامة غدا أمام برشلونة في نيوكامب، كنا نتمنى مشاركة رياض فيها. وإذا كان وضع خمسة لاعبين جزائريين في الطريق للتأهل للدور الثاني، فإن نادي ران أبان عن ضعفه وتواضع مستواه كما هو حال كل الأندية الفرنسية المشاركة في المنافسة الأوروبية، بعد الهزيمة الثقيلة في كييف أمام الديانمو بثلاثية مقابل واحد، في مقابلة شارك في كل أطوارها الثنائي بن سبعيني وزفان، ورغم أن ران لم يقص حسابيا بنقاطه الثلاث، لكنه في حاجة إلى معجزة لأجل التواجد في الدور الثاني، بشرط أن يفوز في لقاءيه المتبقيين وينتظر تعثر منافسيه على المركز الثاني. كل الجزائيين السبعة المشاركين في أوروبا ليغ مع أنديتهم ران وبيتيس وسبارتك موسكو وفينارباخشي يحتفظون بحظوظهم إلى غاية الجولة الرابعة في التأهل للدور الثاني، وحتى المرشحين للإقصاء من رابطة أبطال أوروبا مثل هوفنهايم بلفوضيل وغلاتا ساراي فيغولي مرشحين للحصول على المركز الثالث المؤهل لهذه المنافسة، وهو ما يضمن لهم المواصلة في المنافسة الأوروبية التي تطوّر خبرة اللاعبين في موسم من المفروض أن يشارك فيه الخضر في منافسة أمم إفريقيا في بداية الصيف القادم. مازال عدّاد لاعبي الخضر في رابطة أبطال أوروبا شحيحا بهدفين فقط من بلفوضيل ومحرز، وعدّاد أوروبا ليغ بثلاثة أهداف فقط، اثنان من سليماني وهدف من سفيان هني، ومع ذلك فإن رقم المرشحين للتأهل وتألق بعض اللاعبين يصب لصالح المنتخب الجزائري. ب. ع