أسدل الستار على فعاليات الطبعة ال"37 لمعرض الكتاب بالشارقة بتسجيل 2.23 مليون زائر، وأكثر من 2.7 مليار مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي وبمشاركة مميزة من اليابان ضيف شرف المعرض ووزير الثقافة، عز الدين ميهوبي شخصية العام الثقافية. وكانت الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب قد شهدت حضور لافت من مختلف الجنسيات والفئات العمرية وتفاعل كبير في الفعاليات والأنشطة، حيث ضمت أجنحة المعرض أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة، قدمت 20 مليون كتاب من 1.6 مليون عنوان ، منها 80 ألف عنوان جديد، إلى جانب مشاركة 472 ضيفاً من مختلف أنحاء العالم، قدموا أمام زوار المعرض ما يزيد عن 1800 فعالية. وكانت إدارة المعرض قد مددت ساعات استقبال الزوار حتى الثانية عشر منتصف الليل على مدار ثلاثة أيام لتمكين الزوار من التجول واقتناء كتبهم، والالتقاء بكُتابهم المفضلين، حيث وقع هذا العام أكثر من 200 كاتب إصداراتهم الجديدة لقرائهم في ركن التواقيع واستمرت عملية البيع بالتوقيع للروائية أحلام مستغانمي أكثر من سبع ساعات ابتداء من الساعة السابعة. وشهدت دورة المعرض هذا العام – حسب بيان هيئة الكتاب بالشارقة – إقبال أكثر من 230 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، حضروا لشراء الكتب ومشاهدة الفعاليات التي خصصتها لهم إدارة المعرض. كما استضافت الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر المكتبات الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنوياً بالشراكة مع جمعية المكتبات الأميركية، حيث عُقدت سلسلة ورش شارك فيها 400 من أمناء المكتبات العامة والخاصة والأكاديمية في المنطقة والعالم، واستمع المشاركون في المؤتمر إلى مداخلات من عشرين مختصاً عالمياً. كما شهد المعرض تنظيم مؤتمر الناشرين السنوي الذي يعقد بمشاركة أكثر من 400 ناشر، عقدوا خلال فعاليات "مواعيد المتخصصين" التابعة للمؤتمر أكثر من 3 آلاف اجتماعٍ، وقعوا 2884 طلبات بيع وشراء حقوق ضمن منحة الترجمة، ويتواصل استقبال طلبات المشاركة في المنحة حتى 26 فيفري 2019. وشهدت الدورة ال37 تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث حظي الوسم الخاص بالمعرض بأكثر من 2 مليار مشاهدة. وكان الشيخ القاسمي حاكم الشارقة، قد شهد سموه إطلاق شعار وهوية الاحتفال بلقب "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019". وعن تقييم مستوى هذه الدورة قال رئيس هيئة الشارقة للكتاب أحمد بن ركاض العامري: "أثرى المعرض هذا العام المكتبات العربية والأجنبية سواء كانت عامة أو منزلية خاصة، وقدّم للجمهور آخر الإصدارات من روايات، وكتب فكرية، ودراسات وقراءات تاريخية، ونحن ننظر لكل كتاب يخرج من المعرض بمثابة لبنة جديدة تضاف لثقافة المجتمعات ووعي أفرادها بدورهم في تعزيز إيجابيات حاضرنا والتأسيس لمستقبل مزدهر، حيث استقبل المعرض زواراً جاءوا خصيصاً من مصر، والسعودية، وعُمان، والأردن، والهند لحضور فعاليات المعرض. وأضاف العامري: "سيظل الكتاب الأداة الأفضل للتواصل بين الشعوب والثقافات، لأنه يتميز عن كافة أدوات الاتصال الأخرى التي تركز على الرسالة من طرف واحد، بتركيزه على العلاقة مع الآخر ومشاركته قيمه وطموحاته وأحلامه، ففي الوقت الذي نشهد فيه تنامي وتسارع انتشار أدوات الاتصال الحديث، سنظل نسعى إلى تعزيز القيم الاجتماعية من مشاركة وتسامح ومحبة، حتى تصبح التقنيات ناقلة للقيم الجميلة التي تعزز العلاقات بين الأمم وتحقق استقرارها".