أكدت هيئة "الأمن القومي" في المخابرات العامة المصرية، أنها "وبعد إجراء التحريات عن الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وأسرته، توصلت بما ليس له مجال للشك أن مبارك، والذي حُكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الاشتراك في قتل المتظاهرين، أسس مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم ومنير ثابت شقيق زوجته، شركة "وايت وينجز" في العاصمة الفرنسية باريس للاتجار بالأسلحة". وكشفت في تقرير لها، نقلته صحيفة "البيان" الإماراتية، بأنها "قامت بفحص البلاغات التي قدمت إليها والبالغ عددها نحو 19 بلاغا في القضية رقم 1 لسنة 2011، والتي يباشر التحقيق فيها المستشاران عاشور فرج واحمد حسن المحاميان العامان بالمكتب الفني للنائب العام، حيث تواصل النيابة العامة تحقيقاتها في وقائع الفساد المثيرة للرئيس السابق وعائلته، حيث رصدت من خلال تلك البلاغات مجموعة من التهم في حق الرئيس السابق محمد حسني مبارك". ولفتت إلى أن "إجمالي ثروته بلغ 70 مليار دولار في البنوك السويسرية والبريطانية والأمبركية، وهناك تقارير عن أن تلك الثروة قد تراكمت من استفادته من المشاريع العسكرية والخدمات الحكومية خلال مدة 30 عاما فترة حكمه، وكذلك من خلال مشاريع مشتركة بين مستثمرين أجانب وشركاته"، مشيرة إلى أنه "قام بتهريب معظم أمواله عن طريق مجموعة "ايكوتريد" المصرفية بسويسرا". وأضاف التقرير أن مبارك "فتح حساباً مصرفياً ببنك "باركليز الدولي" لصالح المدعو بيتر اسكويرتيد قائد القوات الجوية السابق بسلاح الجو الملكي البريطاني، ومدير مصرف المركز الخليجي، حيث قام بتفويض الأخير بإيداع جميع ودائعه البنكية بمجموعة ايكوتريد المصرفية، وقام بتحويل مبلغ مالي يقدر بحوالي 50 مليار جنيه مصري بأسماء مستعارة". وأكد "امتلاكه ثروة عقارية بمصر تقدر بمبلغ 35 مليار جنيه تم جمعها نظير استغلال نفوذه هو وأسرته"، مشيرا إلى "قيامه بتوفير الحماية لأصحاب شركات الأعمال والسمسرة هو ونجله جمال خاصة شركة "هيرمس".