شهدت حركة سير قطارات الضواحي والرحلات المتجهة نحو وهرانوقسنطينة انطلاقا من الجزائر العاصمة، الأحد، تذبذبا ملحوظا في مواعيد انطلاقها، بسبب حركة شنها تقنيو الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية احتجاجا على تعرضهم المتواصل للرشق بالحجارة. وتفاجأ مئات المسافرين صباح الأحد بتأجيل انطلاق رحلات قطارات الضواحي بالعاصمة (شرق-غرب وباتجاه زرالدة)، فيما سجل تأخير رحلتي وهران (الساعة 7 و8 صباحا) وكذا بالنسبة للقطار المتوجه نحو قسنطينة، بعد أن قرر تقنيو الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الدخول في حركة احتجاجية تضامنا مع زميل لهم تعرض أمس السبت إلى إصابة على مستوى الوجه بعد تعرضه للرشق بالحجارة على مستوى محطة بودواو. وحسب ما أكده اكتوش عبد الوهاب نائب المدير العام للشركة فإن هذه الحركة الاحتجاجية تأتي "كرد فعل وللفت انتباه السلطات العمومية" للاعتداءات المتكررة و اليومية التي تطال عمال المؤسسة، لاسيما القائمين على رحلات القطارات (ساقة ومراقبين وتقنيين) وهي الاعتداءات التي لم يسلم منها حتى المسافر، مضيفا ان حادثة أمس هي واحدة من بين عشرات الاعتداءات التي تسجلها المؤسسة دوريا. وأشار إلى أن تلك الاعتداءات التي تحدث على طول امتداد السكة الحديدية تحولت إلى ظاهرة "تستحق الدراسة والمتابعة من اجل معرفة أسبابها وإيجاد الحلول المناسبة لها"، مؤكدا أن القطارات الحديثة التي تدعمت بها المؤسسة خلال الأشهر القليلة الماضية لم تسلم من الاعتداءات المشار إليها، ويمكن ملاحظة ذلك بالعين المجردة بعد أن تسبب رشقها بالحجارة في تحطم عديد من نوافذها الزجاجية. وأضاف المتحدث أن قطار كوراديا الذي دخل الخدمة لأول مرة بالجزائر شهر مارس المنصرم تعرض في ثاني أيام خدمته بإحدى الولايات للرشق بالحجارة وهو "أمر غير معقول وغير منطقي بالكامل". وتسببت الحركة الاحتجاجية لتقنيي المؤسسة في اضطراب حركة القطارات ما اثر سلبا على تنقلات المواطنين الصباحية لاسيما وأن الحركة تزامنت مع ساعات الصباح الأولى. وعرفت المحطات البرية لنقل المسافرين اكتظاظا غير عادي في حركة المسافرين الذين لم يجدوا بدا من تغيير وسيلة تنقلهم للتنقل إلى الجزائر العاصمة أو مغادرتها، قبل أن تستأنف الخدمة تدريجيا في وقت لاحق .