قدّم بوعلام شارف استقالته بشكل رسمي من منصبه كمدير فني للمنتخبات الوطنية، بعد مرور عام واحد فقط على إشرافه عليها، ليلحق بذلك بالمدير الفني الأسبق رابح سعدان الذي استقال من منصبه مطلع شهر أكتوبر الماضي. غادر بوعلام شارف، الأربعاء، رسميا منصبه على رأس المديرية الفنية للمنتخبات الوطنية، حيث قدم رسالة استقالته كتابيا وأرسلها للأمانة العامة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، وكشف مصدر عليم للشروق بأن شارف قام أيضا ببعث رسالة لرئيس الاتحاد الجزائري للعبة خير الدين زطشي يشعره فيها بمغادرته منصبه نهائيا. وكانت "الشروق" قد كشفت في شهر أكتوبر الماضي عن عزم شارف السير على خطى سعدان ومغادرة المديرية الفنية الوطنية، وذكرت الأسباب التي دفعته لاتخاذ مثل هذا القرار، والتي تعود لخلاف حاد حصل بينه وبين رئيس الفاف خير الدين زطشي عقب اقصاء المنتخبات الشبانية من التأهل لمسابقة كأس أمم افريقيا، واجتمع رئيس الفاف وقتها مع شارف وسعدان، للحديث عن ظروف عمل المديرية الفنية الوطنية، وكذا أسباب عدم تأهل المنتخبات الشبانية، وبينما قدم شارف مبرراته ازاء هذا الموضوع، أثار ذلك استياء رئيس الاتحادية قبل أن يدخل الطرفان في ملاسنات حادة، انتهت بطلب زطشي من شارف ضرورة اعفاء مدربي المنتخبات الشبانية من مناصبهم كونهم ليسوا أهلا لتولي هذه المسؤولية، مع بقائه مشرفا على هذه المنتخبات وتدعيم المديرية الفنية بمدربين آخرين، وهو الأمر الذي رفضه بوعلام شارف، معتبرا الأمر قضية "مبدأ" من منطلق أنه هو من قام بجلب هؤلاء المدربين، حيث قال بالحرف الواحد لزطشي خلال الاجتماع مدافعا عن المدرب المحلي: "إذا كنت لا تريدنا في المديرية الفنية ما عليك سوى الاستعانة بالمدربين الأجانب"، وهو الأمر الذي أثار غضب زطشي الذي قرر إقالة شارف من منصبه رفقة باقي المدربين، قبل أن يتدخل سعدان لتهدئة الأمور، واستمر الوضع "مكهربا" بين الطرفين، إلى غاية قيام الفاف قبل أسبوعين بإقالة كل مدربي المنتخبات الشبانية على غرار سليم بوجلة وسليم سبع وحسان غولة وحسين أشيو، وقبلهم كان رشيد آيت محمد قد استقال من منصبه لنفس الأسباب المذكورة. وحسب مصدرنا، فإن شارف تأخر في تقديم استقالته لعدة أسباب أهمها اصراره على انهاء التزاماته مع المنتخب الأولمبي، كما أنه تفادى الاستقالة في توقيت واحد مع سعدان كي لا يؤثر على عمل المديرية الفنية. ويوجد شارف محل اهتمام العديد من أندية الرابطة الأولى على غرار شباب بلوزداد ومولودية وهران، ولو أن مصدرنا أكد بأنه قد يشرف على العارضة الفنية للشباب.