يتواصل النزيف في مختلف الهيئات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، في ظل عدم الاستقرار الذي أصبح عنوانا ليوميات الاتحادية، التي شهدت رحيل الكثير من التقنيين والإطارات الفنية والإدارية منذ استلام المكتب الفدرالي الحالي بقيادة خير الدين زطشي مقاليد رئاسة الفاف. وقام زطشي مؤخرا بإقالة الأمين العام للمديرية الفنية الوطنية، هشام بوغرارة من منصبه، وكشف مصدر عليم للشروق بأن زطشي اتخذ هذا القرار لأسباب غير منطقية تماما، حيث اتهم الأمين العام المقال ب"التعاون" مع المدير الفني السابق رابح سعدان، بعد ما تناهى إلى علمه بأن بوغرارة قام بالتعامل مع قضية استقالة سعدان من رئاسة المديرية الفنية الوطنية بشكل طبيعي، حيث اتخذ الاجراءات الإدارية اللازمة قصد تجهيز ملف الاستقالة قصد تسهيل عملية المخالصة بين سعدان والفاف، لكن ذلك لم يرق لرئيس الفاف الذي قام في منتصف شهر أكتوبر الماضي بمطالبة بوغرارة بالاستقالة من منصبه، وهو الأمر الذي رفضه المعني بالأمر، حيث بقي متمسكا بمنصبه إلى غاية الأسبوع الماضي عندما قامت الفاف بإشعار المعني بإقالته من منصبه، مع اتخاذ قرار بتعويضه ماليا عن إجراءات فسخ عقده. وكان رئيس الفاف قد قام في الأسبوع الماضي أيضا بفسخ عقود 4 من مدربي الفئات الشبانية للمنتخب الوطني، وهم سليم سبع مدرب منتخب أقل من 20 سنة، سليم بوجلة مدرب منتخب أقل من 17 سنة، حسان غولة بالإضافة إلى اللاعب الدولي السابق حسين أشيو، وكان قد استقال قبلهم المدرب رشيد آيت محمد مدرب منتخب أقل من 15 سنة. وقرر زطشي فقط الاحتفاظ بالمدير الفني للمنتخبات الوطنية بوعلام شارف ومساعده حسين عبد العزيز اللذان يشرفان على المنتخب الأولمبي.