سجلت مديريات التربية للولايات، بناء على زيارات ميدانية لمفتشي التربية الوطنية، عزوف تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط عن دروس الاستدراك المجانية، المقررة أمسيات الثلاثاء ويوم السبت، حيث بلغت نسبة الاستجابة 1.62 بالمائة وطنيا فقط، فيما بلغت نسبة المقاطعة 98.38 بالمائة. علمت "الشروق"، أن عملية الاستدراك والتقوية أو ما يصطلح عليه بجهاز "المعالجة البيداغوجية"، الذي أوجدته وزارة التربية مؤخرا، بمرسوم تنفيذي جديد، لم تنطلق بالعديد من المؤسسات التربوية، بسبب عزوف التلاميذ عن هذه الدروس التي من المفروض أن تقدم لهم "مجانا" خلال أمسيات الثلاثاء وأيام السبت، لتحسين مستوى المتعلمين الذين يعانون من مشاكل في الاستيعاب والفهم في مواد معينة، حيث تبين أنهم يفضلون التوجه للمستودعات لتلقي الدروس الخصوصية خارج أسوار المدرسة العمومية، كما سجلت التقارير مقاطعة بعض الأساتذة للعملية لاقتناعهم بأن أيام الدوام الرسمية تنطلق بدءا من يوم الأحد وإلى غاية الخميس بناء على قانون الوظيفة العمومية. وأكدت المصادر نفسها أن نسبة الاستجابة للمعالجة البيداغوجية على المستوى الوطني، لم تتعد 1.62 بالمائة، بالمقابل تم تسجيل استجابة الأساتذة الجدد للعملية وكذا الأساتذة غير المهيكلين نقابيا الذين لبوا نداء الوزارة خوفا من العقاب، خاصة عقب تعرضهم لضغوطات كبيرة من قبل مديري المؤسسات التربوية الذين هددوهم بإسقاط عقوبات إدارية ضدهم في حال مخالفتهم للتعليمات قد تصل إلى حد الخصم من الرواتب ومن منحة المردودية وإحالتهم على مجالس التأديب. كما أكدت المصادر أن المفتشية العامة بوزارة التربية، وجهت تعليمات لمديري التربية للولايات، تطالبهم بتكليف مفتشي التربية الوطنية للنزول إلى الميدان، من خلال برمجة زيارات فجائية للمؤسسات التربوية لمراقبة ومعاينة مدى التزام وتقيد المديرين والأساتذة على حد سواء برزنامة الاختبارات الفصلية المعلن عنها مؤخرا، على غرار اختبارات الفصل الأول التي ستنطلق في 02 ديسمبر المقبل، أين هددت بإسقاط عقوبات على المخالفين تصل إلى حد إحالتهم على مجالس تأديبية.