الأولياء يفضلون الدروس الخصوصية بأسعار باهظة على مجانيتها بالمدارس عزوف 75 بالمئة من التلاميذ عن الالتحاق بدروس الدعم خلال العطلة
فشلت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، في الإجراء الأخير الذي اتخذته بخصوص تقديم دروس الدعم والتقوية التي برمجتها للتلاميذ الذين يعانون ضعفا في بعض المواد خلال عطلة الشتاء بغية رفع مردودهم وتحسين مستواهم، حيث لم تكن العملية ناجحة.
شهدت معظم المؤسسات التربية عبر الوطن عزوف نسبة كبيرة من التلاميذ عن الاستفادة من دروس الدعم، فرفض أزيد من 75 بالمائة الالتحاق بمؤسساتهم التربوية، رغم أنها تقدم مجانا ودون دفع أي سنتيم، بحيث بلغت نسبة الاستجابة 17 بالمائة على المستوى الوطني، بعد مرور 10 أيام من االعطلة.
وتسعى وزارة التربية من وراء طرحها هذا الإجراء؛ أي "فتح المدارس خلال العطل وتقديم دروس كبديل لمحاربة الدروس الخصوصية التي تنخر المدرسة العمومية، وتعمل على تدميرها، وبالرغم من المناشير الوزارية التي أبرقتها إلا أنها لم تتمكن من ردعها.
من جهته، برر مدير التربية الجزائر غرب عبد الوهاب قليل، سبب الغيابات التي سجلت حلال العطلة الشتوية منذ مرور 10 ايام، وسبب عزوف التلاميذ عن حصص ودروس الدعم والتقوية، إلى عدم إجبارية هذه الدروس، يعني أنها اختيارية، وعدم إلزام الوزارة للتلاميذ للإلتحاق بها.
ولقد أكدت مصادر ل "اليوم"، بأن عدد التلاميذ المقبلين للمدارس ضئيل جدا، وتم تسجيل غيابات بالجملة، وقد وجهت المصادر ذاتها أصابع الإتهام للأولياء بسبب تراجع دورهم وعدم فرض رقابة على ابنائهم وعدم متابعتهم لشؤونهم، وكذا عدم إجبارهم على مزاولة الدراسة خلال العطلة للاستفادة من الدروس وتغطية العجز الذي يعانوه في بعض المواد، بالرغم من ان هذه الدروس ستعمل على الرفع من مستواهم وستساعدهم في المواد التي يعانون من فهمها.
وتهدف الوزارة من وراء فتح المؤسسات التربوية أثناء عطلة الشتاء إلى تقديم حصص للمراجعة، تحضيرا للامتحانات واستدراك الدروس غير المفهومة، ولدعم هؤلاء التلاميذ الذين يعانون صعوبة في الفهم والاستيعاب. ويؤطر هذه العملية التي تركت لمبادرة مديري المؤسسات والتلاميذ دون إجبار، حسب الوزارة، أساتذة مجندون وحريصون على مصلحة التلاميذ.