يطالبون بالإيواء وتسهيل تمدرس أبنائهم ومناصب شغل مؤقتة أكد عضو تنسيقية الجالية السورية بالجزائر، وممثل اللجنة الإعلامية لدعم الثورة السورية بالجزائر، الدكتور أبوالضاد سالم السالم، أن أغلب السوريين ممتهني التسوّل في الجزائر من الغجر، وأن الجالية السورية بريئة من ممارساتهم. أوضح الدكتور أبو الضاد أن 90 بالمائة من محترفي التسوّل السوريين لجأوا إلى الجزائر التي لا تفرض التأشيرة على السوريين، بعد أن وجدوا صعوبة في عبور الحدود البرية باتجاه لبنان والأردن وتركيا بسبب القصف، وهي وجهتهم الدائمة لممارسة التسوّل. وأضاف المتحدث أن هذه الظاهرة أساءت إلى السوريين الشرفاء، مواصلا: ''هؤلاء لم يصلوا الأراضي الجزائرية هربا من الحرب، بل لأن الضائقة التي يمر بها الشعب السوري منعت عنهم مصدر رزقهم، فاختاروا الهجرة إلى الجزائر لاستحالة السفر برا نحو الدول الحدودية بسبب القصف، وسيعودون بعد أن يجمعوا ما يعوض أضعافا مضاعفة تكلفة السفر''. وأشار إلى أن هؤلاء يرفضون أي مساعدة يقدمها لهم أبناء الجالية السورية في الجزائر كتوفير وظيفة أو مسكن: ''لأنهم تعودوا على الكسب السهل، كما ألفوا السفر من دولة لأخرى لممارسة هذه المهنة، التي يحترفها الغجر أينما كانوا عبر العالم، وقد وجدوا ضالتهم في استعطاف الجزائريين''. وذكر أنه في حي المدنية بالعاصمة فقط جُمع للسوريين نحو 80 مليون سنتيم، قد لا تكون ذهبت للمحتاجين حقا، حسبه، غير أنه يوجد بالتأكيد محتاجون بين 25 ألف سوري لجأوا إلى الجزائر منذ بداية الثورة السورية، لكن المساعدات لا تصلهم لأنها لا تذهب إلى أصحابها الحقيقيين. ودعا أبو الضاد السلطات إلى تشكيل خلية أزمة، للنظر في مشاكل السوريين في الجزائر، لتحديد المحتاجين منهم حقا، وترحيل المتسولين. وأضاف أن هناك العديد من المشاكل التي تستدعي تدخلا فوريا من السلطات، وفي مقدمتها مشكل تمديد الإقامة، معقبا: ''أدعو السلطات إلى التساهل في تجديد إقامة السوريين، التي لا تتجاوز حاليا 90 يوما، يكون بعدها هؤلاء عرضة للمسائلة، لكن مع الظروف التي تعرفها البلاد يصعب العودة إلى الديار بعد انقضاء هذه المدة''. وطالب المتحدث السلطات بإيواء هؤلاء لحين انتهاء الأزمة في بلادهم، وتسهيل تمدرس أبنائهم، وكذا مساعد القادرين منهم على العمل في إيجاد وظيفة مؤقتة تكفيهم السؤال.