اهتزت ولاية عنابة، زوال الإثنين، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها كهل يبلغ من العمر 43 سنة، بعد أن وجه له مجهول طعنة غادرة، وغرز سكينا من الحجم الكبير على مستوى الجانب الأيمن وأخرى على مستوى الرقبة، بينما كان على متن سيارته السياحية بحي الريم خلفت له إصابات جد بليغة عجلت بوفاته. وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الشروق"، فإن الجريمة البشعة التي وقعت، في حدود الساعة الحادي عشرة والنصف من صبيحة أمس الاثنين، لا تزال أسبابها مجهولة إلى حد الساعة، فيما أكدت بعض المصادر القريبة من موقع الجريمة أن الضحية المدعو "ز. م" البالغ من العمر 43 سنة كان على متن سيارته السياحية من نوع "سانديرو" بالطريق الاجتنابي لحي الريم المؤدي لحي سيدي عاشور، رفقة شخص مجهول الهوية، وهناك وقع شجار بينهما لأسباب تبقى مجهولة إلى حد الساعة. وسرعان ما تطور الخلاف بينهما لشجار عنيف فاستل الجاني سلاحا أبيض من نوع سكين من الحجم الكبير كان بحوزته ووجه له ضربة قوية أصابه على مستوى الجنب الأيمن ثم أخرى على مستوى الرقبة وتسببت له في جرح عميق، قبل أن يلوذ بالفرار تاركا خلفه الضحية يتخبط في دمائه، ولقد عثر أحد المواطنين على الضحية داخل السيارة جثة هامدة قبل أن يقوم على الفور بإخطار مصالح الأمن الحضري الثالث عشر التي تنقل عناصرها إلى عين المكان وفتحوا تحقيقا في القضية، كما تمكنوا من العثور على أداة الجريمة مرمية بعين المكان، فيما حضر عناصر الحماية المدنية على الفور إلى مكان الجريمة وتكفلوا فورا بنقل الضحية نحو مصلحة حفظ الجثث بذات المستشفى، ومن ثم عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد سبب الوفاة وتم تسليمها لذويه. وقامت المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص بتطويق المكان ثم باشرت حملة تمشيط، للبحث عن المشتبه فيه المجهول المتورط في هذه الجريمة النكراء. وتعد هذه الجريمة الثانية من نوعها في أقل من أسبوع بعد الجريمة النكراء التي راح ضحيتها الشرطي على يد منحرف مطلوب لدى الجهات القضائية.