قال المأمون القاسمي الحسني، شيخ زاوية الهامل، الثلاثاء، إن "جهات يزعم أصحابها بأنهم يمثلون رسالة الزوايا أو ينتسبون إليها لأغراض تجارة دنيوية، محاولين اتخاذها مطية لتحقيق أغراض مادية ومكاسب ذاتية". وقال مأمون القاسمي في كلمة ألقاها على هامش الطبعة 7 للملتقى الوطني حول "تاريخ وأعلام ولاية المسيلة" المنعقد على مدار يومين بدار الثقافة قنفود الحملاوي بالمسيلة، إنه "ينبغي كلما عاد الحديث عن الزوايا على بعض الفئات والجهات التي تزعم أنها تمثل رسالتها والانتساب إليها، إلا أن غرضهم كان تجاريا من أجل مآرب دنيوية ومتاع قليل". الشيخ القاسمي، اعتبر في حديثه عن تلك الجهات، "أن الجميع يعلم بأن لا صلاح ولا أثر في سلوكياتهم والكل يتبرأ منهم مثلما يتبرأ كل منتسب إلى الإسلام الحق، ويظهر من أعمالهم ما هو مخالف لحقيقة الدين الإسلامي ومقاصده ورسالته". المتحدث، أكد أن تاريخ الزوايا تعرض للظلم من بعض ممن كتبوا فيه سواءً من داخل أو خارج الوطن "وحتى من قبل الأجانب الذين كتبوا عن الزوايا بذهنية الأجنبي وبخلفية فكرية سياسية من الداخل وذلك خلال الفترة الاستعمارية، وهو ما تم معرفته من خلال الكتابات الصحفية أو الكتب المدرسية والروايات والقصص وغيرها"، وأن الدارسين لتاريخ الجزائر يعلمون بأن هذا الأخير ارتبط ارتباطا وثيقا بالزوايا سواءً في الجانب الاجتماعي، الثقافي، العلمي أم غيرها من الجوانب، لأن الزوايا-على حد قوله – تعد معاقل وقلاعا ربانية حفظت للأمة على مدار القرون مقوماتها وشخصيتها وعقيدتها وقيمها الروحية والوطنية، وأنه يتعين اليوم قبل الغد إعطاءها عناية خاصة من خلال إعادة النظر فيما كتب وتثبيت ما هو صحيح وتصحيح ما تم تحريفه وتزييفه من حقائق حسبه.