أعلنت حركة مجتمع السلم عقب اجتماع مكتبها الوطني الجديد الأربعاء بالجزائر العاصمة طيها صفحة القيادات المنشقة عنها والالتفات إلى المستقبل، داعية السلطة للمبادرة بإجراءات استثنائية من شأنها حلحلة "الجمود السياسي" القائم في البلاد. سجل المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم المجتمع في أول دورة عادية له بعد عاصفة انشقاق عمر غول وخمسة أعضاء من المكتب الوطني، نجاح الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني المنعقدة أيام 27،26 و28 جويلية الماضي"، وأكد المكتب في بيانه الختامي الذي وقعه رئيس الحركة أبوجرة سلطاني "طي صفحة الجدل حول الماضي والالتفات إلى المستقبل ودخول الحركة في ديناميكية التحضير للندوة الوطنية للإطارات وإنشاء الهيئة الوطنية لتحضير المحليات، والتحضير الجيد والجاد للمؤتمر الخامس المزمع عقده في آجاله القانونية سنة 2013". وأعرب المكتب التنفيذي ل"حمس" عن قلق الحركة تجاه ما وصفها بالوضعية المحتقنة في الحياة السياسية، والشلل الحكومي والجمود السياسي والتوترات المسجلة على مستوى الجبهة الاجتماعية، وأشار إلى أن الوضع أثر سلبيا في يوميات المواطن، بالإضافة إلى ضغط الوضعية الأمنية الناجمة عما يجري على حدودنا الجنوبية وفي الجوار المغاربي والإفريقي والحوض المتوسطي. وتضمن البيان الدعوة إلى توفير ضمانات حقيقية لأجواء شفافة تشجع على الذهاب لانتخابات محلية تعكس حقيقة الأوزان السياسية في الميدان، وتحضير دخول اجتماعي هادئ، بإجراءات استثنائية، بالذهاب بشجاعة إلى طرح الدستور للتعديل بمشاركة كل القوى السياسية والمساهمة الفعلية في فتح النقاش السياسي الجاد للخروج من حالة الجمود والتردد. كما تضمن المطالبة بالكف عن "التلاعب" بقفة رمضان أو استغلالها لأغراض انتخابية، والبحث عن سياسات اقتصادية من شأنها تقليص التبعية للمحروقات، وتجاوز المعالجات الظرفية "لواقع اجتماعي متفاقم". واستنكر المكتب الوطني ل"حمس" حمس في سياق آخر "حملات التشويه التي أساءت للنشيد الوطني، ودعا أفراد الجالية الجزائرية في الخارج إلى استخدام حقوقهم القانونية للدفاع عن سمعة الجزائر وشرفها. ودوليا عبر عن ألمه العميق تجاه ما يعيشه الشعب السوري الشقيق من مآسي ومجازر على مرأى ومسمع الأسرة الدولية، ودعا إلى التكفل العاجل بالسوريين الذين اختاروا الجزائر ملجأ لهم.