بعدما طرق جميع الأبواب وطاف 48 ولاية علّه يجد من يخرج زوجته من العناية المركزة بعدما لم يعد باستطاعة جسدها تحمل عبء المرض الذي نخره وزاد في غبنه فقدان أهم دواء لهذا الداء المستعصي، فكان كمن يبحث عن إبرة في كومة قش. ليلوح له خيط أمل ولو رفيع في قراء جريدة الشروق اليومي التي اتصل بها وعرض معاناته. السيد نويري اسماعيل الساكن بولاية برج بوعريريج، متزوج وأب لطفل هذا الأخير حرم من حنان والدته لأنها ترقد منذ 19 يوما في مستشفى بوزيدي لخضر بولاية البرج بالعناية المركزة، لأنها تعاني من مرض في جهازها العصبي. وللحد من معاناتها لابد لها من دواء "ميسينو 60 ملغ" تتناول منه 5 حبات يوميا، لكن الأطباء بالمستشفى المذكور يمدونها بحبتين فقط. وحسب تصريح زوجها، أن هذا الدواء غير متوفر بالجزائر وهو يستورد من فرنسا، حيث جاب السيد نويري 48 ولاية بحثا عنه ولم يجده، مؤكدا غياب المختصين في مستشفى بوزيدي لخضر لتشخيص حالة زوجته. ويتحسّر محدثنا وبمرارة عما ينتظر زوجته ذات 28 ربيعا في حال ما لم تتعاطى دواء ميسينو، حيث لن تقدر على التنفس طبيعيا، كما أنها مهددة بفقدان البصر وعدة مضاعفات خطيرة أخرى، وعليه فهو يناشد السلطات من وزارة الصحة مرورا بوزارة التضامن ووزارة العمل والضمان الاجتماعي لتوفير الدواء المذكور للمرضى لأنهم في أمسّ الحاجة إليه. نادية سليماني