بين أخذ وردّ مع هيئة الدفاع ووكيل الجمهورية، والدخول في مناوشات وملاسنات من حين إلى آخر، بسبب الأسئلة المتكررة لهذا الأخير حول البطاقة المهنية للصحفي ملاح، وألبوم الصور الموجود لدى مصالح الأمن، باشرت القاضي المحاكمة. القاضي: كنت يوم 9 ديسمبر على مستوى بور سعيد المحاذي لمقهى طونطوفيل، وشاركت في التجمهر.. هذا صحيح؟ ملاح: كنت هناك لتغطية وقفة تضامنية مع رضا حميمد المدعو سيتي 16، وكتبت مقالا وأرسلته، وهو موجود في الموقع الإكتروني.. القضية ليست تجمهرا إنها تتعلق بتسريب فيديو.. كيف أتهم بالعصيان وإهانة هيئة نظامية، وأنا يومها كنت أمشى دون أغلال مع ضابط الشرطة من المقهى إلى القصبة السفلى؟ سيدتي القاضي، أنا مستعد لأن أتحمل أي تهمة، لكنني أرفض أن يلفق لي شيئ يسيء إلى سمعتي أو سمعة عائلتي.. أنا لم أهن يوما في حياتي حتى أبسط شرطي.. لقد مورس علي ضغط.. هذه محاولات استغلال مؤسسات الدولة ضد شخص أعزل. القاضي: كنت تردد عبارات "أطلقوا رضا سيتي 16".. وقد ارتفع العدد من 30 إلى 80 محتجا وبدرجة رهيبة. ملاح: درجة رهيبة!.. على الأقل تضاعف مرتين أو ثلاثة!.. هؤلاء فنانون.. هل هذا أمر سياسي؟.. القاضي: التغطية الصحفية لصالح من؟ ملاح: لصالح جريدتي الإلكترونية "دزاير براس" وأتعامل مع جريدة الحوار.. سيدتي 17 وسيلة إعلامية كانت في المكان.. القاضي: هل لديك إضافة؟ ملاح: أوضح سيدتي. أرفض الإهانة وأرفض تهمة العصيان.. أنا إنسان "عاقل" كنت مدير قناة تلفزيونية.. لا بد أن يسمعني الناس، إن هناك تغليطا للعدالة. القاضي: لا أحد يمكنه تغليط العدالة. وبعد الاستماع إلى المتهمين، عاد وكيل الجمهورية مجددا ليطرح أسئلة على عدلان ملاح. هل كنت تعرف لعجال من قبل؟ ملاح: لعجال كان عاملا بسيطا في قناة "بار تي في" عندما كنت فيها مسؤولا. وكيل الجمهورية: لماذا كان دائما معك في الصور.. هناك صورتان كان فيهما إلى جانبك، وصورتان يتكلم معك.. ملاح: كل الوسائل الإعلامية كانت تصورني حينها.. هل بالضرورة لدي علاقة معها… لقد قال لي حافظ الشرطة تريد أن تزرع البلبلة، إن جماعة علي بلحاج هنا.. ولم أستمع أبدا إلى منبهات تفرقة التجمهر. وإذا قلت لرجال القوة العمومية حينها، سوف أبقى هنا حتى تطلق رضا سيتي 16، فأنا إذا غبي.. كيف يطلقونه وأنا لا أزال موجودا في المكان! المحامية فاطمة الزهراء بن براهم: أريد أن أطرح سؤالين على المتهم عدلان ملاح: هل يعتبر نفسه عموميا أو شخصا خاصا؟.. هل يمانع إذا التقط أي شخص صورة معه؟ ملاح: أنا شخص عمومي لدي متابعون عبر اليوتوب في كل مكان، وهم هنا اليوم، ولا أرفض إذا أراد أي شخص أن يلتقط صورة معي. بن براهم: إذا لماذا يرى ممثل الحق العام أن وجود لعجال مع عدلان في عدة صورة دليل أنهما يعرفان بعضهما وكان على اتفاق مسبق للالتقاء في مكان التجمهر. وكانت بطاقة الصحفي المحترف محل نقاش واسع وجدل بين هيئة الدفاع ووكيل الجمهورية، الذي أكد أن عدم امتلاك عدلان ملاح لهذه البطاقة يسقط عليه صفة الصحفي الذي جاء لتغطية التجمهر. فيما قال ملاح، إن قضيته "سياسية" وإنه يعرف من يقف وراءها وإن ثقته في العدالة كبيرة. آيت العربي: هناك من يقف وراء الستار وكلمة "بلبلة" سياسية وعندما جاء دور الدفاع، بدأ المحامي مقران العربي، قائلا "هناك من يقف وراء الستار". القاضي: لا يهمنا من وراء الستار.. نحن هنا نتعامل بحيثيات الملف. آيت العربي: أنا محام وأعرف ما أقول، أقصد أنني سأخرج وثائق من وراء الستار.. إني أتأسف لوصول الجزائر إلى هذه الوضعية، إن المحاضر تدل على عدم وجود قوانين. أستغرب كيف يكتب في محضر كلمة "بلبلة"، إنها سياسية.. ثم لا يوجد توضيح وشرح فيما يخص التجمع والتجمهر، فإذا أخذنا الإجراءات القانونية فإن التجمهر داخله العصيان.. ثم إن إشارات التنبيه يجب أن تكون ضوئية وصوتية لفك التجمهر. متسائلا: هل يوجد اسم ضابط الشرطة في المحاضر؟.. نحن إذا أمام غياب الشروط القانونية.. لا يمكن أن نتحدث عن تجمهر.. ثم أين هو رجل القوة العمومية، لماذا لم يتقدم أمام المحكمة؟ ق.و