مجّدت معظم الصحف والمواقع العالمية الشهيرة الإنجاز الكبير للعداء الجزائري توفيق مخلوفي، الذي فاز سهرة الثلاثاء بالميدالية الذهبية لسباق 1500 في أولمبياد لندن، وحوّل الجدل الذي كان قائما عنه قبل سباق النهائي بعد قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حرمانه من النهائي بحجة عدم بذل جهد في سباق تصفيات الدور الأول لسباق 800 م ثم أعاد إدراجه في السباق في آخر لحظة. ووصفت صحفية "الدايلي مايل" توفيق مخلوفي بالإعصار الذي غير مساره ليصنع مجدا للجزائر، في مقال تحت عنوان "العائد من إصابة مخلوفي يهدي الجزائر الذهب ويحول الإعصار إلى مجد"، وجاء في المقال أن توفيق مخلوفي تمكن من قلب كل الموازين، وحوّل الفضيحة التي كادت تعصف بالمشاركة الجزائرية في أولمبياد لندن، من إعصار إلى مجد، على خلفية إقصائه من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، من المشاركة في السباق النهائي بعد انسحابه المثير للجدل من سباق 800 م، ثم تراجعه في آخر لحظة عن ذلك بعدما قدم طبيب مخلوفي الدليل الطبي عن معاناته من الإصابة أثناء السباق. وتحت عنوان "مخلوفي يهدي أول ميدالية ذهبية للعرب في الأولمبياد" كتبت جريدة الأهرام المصرية، أن مخلوفي الذي كاد يحرم من سباق نهائي 1500م أهدى العرب أول ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية وفتح الشهية لبقية المتسابقين العرب. وكتبت جريدة "لوباريزيان" الفرنسية، أن مخلوفي تحول من إخفاق إلى فرحة عارمة في ظرف 24 ساعة، بعدما تم إقصاؤه من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى من سباق نهائي 1500م ثم إعادة إدراجه في السباق في أخر لحظة. كما جاءت في بعض المواقع الفرنسية الشهيرة، بعض المقالات التي تناولت إنجاز بطل الجزائر مخلوفي، كموقع سبور365 الذي امتدح إنجاز مخلوفي في مضمون المقال لكنه أساء نوعا ما له من خلال العنوان "فوز مخلوفي بطعم الأزمة"، حيث عاد كاتب المقال كغيره من الصحف إلى المعطيات التي حدثت للعداء الجزائري بعد انسحابه من تصفيات سباق 800 م، وعدم تحليه بالأخلاق الرياضية خلال السباق الأمر الذي أساء لسمعة الرياضي، وكادت أن تحرمه من سباق النهائي، إلا أن صحفي سبور 365 امتدح في صلب الموضوع ووصف إنجاز مخلوفي بالرائع وسط منافسة شرسة من العدائيين الكينيين والمغاربة.