قضت مطلع الأسبوع الجاري محكمة الجنايات بالشلف، بالإعدام في حق شاب في العقد الثالث من العمر تورط في قتل أمه وشقيقتيه ذبحا بالسكين خريف السنة الماضية، وهي الجريمة المروعة التي هزت آنذاك بلدية سنجاس ومختلف مناطق الولاية. وكانت ذات المحكمة قد نطقت بالإعدام في المحكمة الابتدائية، قبل أن تعود إلى إصدار ذات الحكم في حق هذا الشاب الذي ظهر خلال جلسة محاكمته غير نادم على فعلته، وحين طلب منه القاضي التكلم قال إنه غير نادم، وإنه قتل أختيه وأمه بأمر من الله. وبحسب ما جاء في جلسة محاكمته فإنه كان قد سافر قبل حادثة قتل أمه وشقيقتيه إلى موريتانيا وهناك تم سجنه بعد محاولته دخول السينغال، وعند عودته إلى بلاده، أصبح يحاول التحكم في أمور بيته العائلي وفرض نمط معين من العيش من خلال فرضه على أخواته عدم مشاهدة التلفزيون، قبل أن يقوم بذبح إحدى شقيقاته لما رفضت الانصياع لأمره، وحين حاولت أخت أخرى له إنقاذها قام بذبحها هي الأخرى، ولما تدخلت أيضا أمه ضربها على رأسها بمطرقة فوقعت صريعة، وتحولت المنطقة كلها ليلة الحادثة إلى ليلة بيضاء، لم ينم السكان خلالها، على وقع هذه الجريمة المروعة غير المسبوقة في تاريخ المدينة.