وجه رئيس الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، تعليمة لقيادات الحزب على المستوى الولائي تقضي بلم شمل فرقاء الآفلان على مستوى القاعدة وتسهيل عودتهم للحزب لمنع تموقع الدخلاء، الذين سيطروا على الحزب مؤخرا وهذا تحضيرا للمؤتمر الاستثنائي. بعد لقائه بالقيادات الحزبية السابقة على غرار الأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم وعبد الرحمان بلعياط وعبد الكريم عبادة في إطار ما يسمى ب"لم الشمل" للحزب قبل التوجه نحو المؤتمر الاستثنائي، عاد رئيس الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب للقاعدة، من خلال توجيهه تعليمة لأمناء المحافظات تدعوهم لتسهيل عودة أبنائها الغاضبين إلى الحزب، وهي المرحلة الثانية في إطار التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي لم يحدد تاريخه بعد. وحسب مصادر "الشروق" من الحزب، فهدف رئيس المجلس الشعبي الوطني من التعليمة هو العمل على تسهيل عودة أبناء الأفلان إلى بيتهم بعد العداء الذي دام أكثر من 5 سنوات بينهم وبين الأمناء السابقين عمار سعداني وجمال ولد عباس، وهي الفترة التي سمحت حسب – معاذ – بتموقع الدخلاء في الحزب على المستويين المحلي والوطني، متجاهلين بذلك معيار الأقدمية. وتتزامن خطة معاذ السياسية، في وقت لا تزال التساؤلات تطرح حول مصير اللقاءات التي جمعته مع القيادات الحزبية ذات الوزن الثقيل على غرار عبد العزيز بلخادم والتي لم تظهر نتائجها بعد، ونفس الشيء بالنسبة للقائه مع القيادي المعارض عبد الرحمان بلعياط الذي دعا لإنهاء عصر فلان وفلان في حزب جبهة التحرير الوطني. وحول إمكانية عقد المؤتمر الاستثنائي قبل الرئاسيات، استبعدت "المصادر" ذلك، معتبرة أن عملية انتخاب الهياكل والمندوبين ومناقشة اللوائح والقانون الأساسي وكل ما يتصل بالمؤتمر الاستثنائي، يعتبر أمرا دقيقا يحتاج إلى وقت طويل، مستبعدا أن يكون المؤتمر قبل هذا التاريخ، مستندين في ذلك إلى كون الإستراتيجية الجديدة التي باشرها بوشارب ل"لم الشمل" لا تزال بحاجة إلى وقت طويل. ومعلوم أن رئيس الهيئة المسيرة للحزب معاذ بوشارب كان قد التقى السبت الماضي، بأعضاء هيئة التنسيق، مؤكدا خلال هذا اللقاء أن الحزب قد بدأ في مرحلة التحضير للمؤتمر الاستثنائي، من خلال جمع كل المعطيات، وسيبدأ – حسبه – قريبا عملية التأطير للمناضلين عبر البلديات والمحافظات والولايات، للم شمل طاقات الحزب على مستوى القواعد.