أعلنت وزارة التكوين والتعليم المهنيين، رسميا، عن فتح تخصصات جديدة لتكوين الشباب بولايات الشرق، في مجال استغلال الفوسفات، وهذا بعد اتخاذ الحكومة قرارا رسميا باستغلال منجم ولاية تبسة، سوق أهراسوسكيكدة، بشراكة صينية وغلاف مالي قدره 6 ملايير دولار، بهدف توظيف 11 ألفا من اليد العاملة المؤهلة. أكد المكلف بالإعلام والاتصال بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، سفيان تيسيرة، أن الوزارة الوصية تحرص على توفير اليد العاملة المؤهلة اللازمة لتلبية احتياجات مشروع استثماري بهذا الحجم، مبرزا أن القطاع شرع في تحضير التخصصات المهنية الجديدة، ويأتي هذا في إطار تحيين البرامج البيداغوجية التي لها علاقة بالنشاطات المختلفة للاستغلال المنجمي. وعرفت سنة 2018، إعداد المدونة الوطنية للتخصصات والشعب المهنية، حيث أصبحت -حسب محدثنا- تتضمن 478 تخصص في 23 شعبة مهنية أي بزيادة 56 تخصصا وشعبة مهنية واحدة مقارنة بطبعة 2012، مما يدل على الاهتمام الكبير الذي يوليه قطاع التكوين والتعليم المهنيين للنشاطات الاقتصادية المتعلقة بالمناجم والمحاجر. وبخصوص المشروع الجزائري الصيني، قال المتحدث ل"الشروق"، إنه يهتم بدرجة كبيرة بتكوين اليد العاملة الجزائرية المؤهلة والمتخصصة، داعيا المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين والصينيين إلى تحديد احتياجاتهم من اليد العاملة، حتى يتسنى للمؤسسات التكوينية في الولايات المعنية الشروع في تكوين الشباب الذين يلتحقون بمراكز ومعاهد التكوين المهني. إلى جانب ذلك، تعكف المؤسسات التكوينية لكل من بئر العاتر، ونزة، وبوخضرة بولاية تبسة، بن عزوز، مرج الديب، السبت بولاية سكيكدة، سوق أهراس وسدراتة بولاية سوق أهراس، على التكوين في التخصصات المتعلقة بمهن المناجم والمحاجر. وسجلت المؤسسات التكوينية في السنوات الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في عدد الشباب الملتحقين بها للاستفادة من التكوين، ومن المنتظر أن يشهد الدخول المهني المقبل تزايدا في عدد المسجلين في هذه التخصصات. كما تسعى الوزارة حسب محدثنا، إلى الاقتراب أكثر من المتعاملين الاقتصاديين للمشروع الجزائري الصيني الضخم، بعرض تجربته حتى يتمكن كل الأطراف من تحديد الاحتياجات من اليد العاملة بطريقة علمية دقيقة ومضبوطة، حتى يتسنى وضع المخطط التكويني الملائم لتخصصات الجديدة. وأفاد ذات المسؤول، بأن شعبة المناجم والمحاجر تحتوي على 10 تخصصات للتكوين المهني، تلم بمجمل المهن المتعلقة بالنشاط المنجمي، وهي تخصصات يتم التكوين فيها عن طريق التمهين.