اعتبر حزب "طلائع الحريات" لرئيسه علي بن فليس في بيان أعقب اجتماع مكتبه السياسي، السبت، أن "الاستمرارية، التي تروج لها بعض القوى السياسية هي مرادفة للجمود والحفاظ على الأمر القائم، في الوقت الذي يفرض فيه التغيير نفسه كحل حتمي وفريد لإنقاذ بلدنا". وفي سياق إعلان بن فليس ترشحه للرئاسيات، قال المكتب السياسي للحزب، أن استدعاء الهيئة الناخبة "لا يقلص من كثافة الضبابية التي تحيط بالفضاء السياسي الوطني بالنظر إلى تصارع دوائر السلطة السياسية في منظور الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما من شأنه جر البلد إلى خطر الانزلاقات وتهديد استقراره وأمنه". وأوضح حزب بن فليس، أن الانتخابات الرئاسية "حاسمة بالنسبة لمستقبل البلد، الذي يتعرض لتحديات عديدة لا يمكن مواجهتها سوى بنظام سياسي شرعي منبثق عن انتخابات صحيحة وعادلة وشفافة؛ نظام باستطاعته تجميع الجزائريين حول توافق شعبي لتجاوز الأزمة المتعددة الأبعاد التي تضرب بلدنا، ولفتح آفاق سياسية واقتصادية واجتماعية جديدة ولإعادة الأمل في مستقبل واعد لشبابنا". وانتقد المكتب السياسي لطلائع الحريات، ما أسماه "المساس بالحقوق والحريات الدستورية، خاصة حرية التظاهر السلمي وحرية التعبير وكذا التضييق الذي يتعرض له المحذرون من الأخطار ومستعملو المواقع الاجتماعية والمدافعون عن حقوق الإنسان والصحفيون، خاصة صحفيو المواقع الإلكترونية منهم". ويعتقد حزب بن فليس "أن سنة 2018 كانت سنة بيضاء من حيث النمو والإصلاحات الاقتصادية"، محذرا من "أن تكون للاعتبارات السياسية الأولوية على العقلانية الاقتصادية، مما يجعل سنة 2019 سنة الاستمرار في الانزلاقات الاقتصادية والتوترات الاجتماعية، حيث لن تكفي عملية طباعة النقود دون مقابل، وبشكل متواصل، من الحد من تدهور الاقتصاد الوطني". ف.ع