كانت الهزة عنيفة داخل بيت مولودية وهران، بعد التعادل المخيب الذي سجله الفريق داخل الديار أمام اتحاد بلعباس، وما زاد من حالة الغضب والاستياء هو أن أبناء المكرة تمكنوا من خطف نقطة قبل دقيقة من نهاية الوقت الإضافي للمباراة، ما جعل المدرب واللاعبين والإدارة ككل تحت وابل من السب والشتم والانتقادات، خاصة أن الفريق ضيع 4 نقاط على التوالي داخل القواعد، وهو أمر غير مقبول تماما، ووضع الفريق ضمن الأندية التي يداهمها خطر السقوط، وفي ظل هذه الضغوطات لم ينتظر المدرب عمر بلعطوي كثيرا ليرمي المنشفة، ويعلن استقالته من تدريب الحمراوة، وهو ما تم قبوله من طرف الرئيس "بابا" الذي بات هو الآخر غير مرغوب فيه من طرف مجموعة كبيرة من الأنصار والمحبين. رحيل بلعطوي فتح الباب أمام الشائعات والأخبار والتكهنات القادمة من هنا وهناك حول خليفته، لتواصل المولودية استهلاك المدربين الواحد تلو الآخر، حيث أشرف خلال الموسم الحالي على الفريق 3 مدربين، والبداية كانت بالمغربي بادو الزاكي، ثم المدرب كنان، وأخيرا عمر بلعطوي، ومن بين الأسماء المرشحة لتولي المهمة في الفترة القادمة نجد كلا من شريف الوزاني سي الطاهر الذي لم يغلق الباب في وجه الحمراوة رغم أنه في مفاوضات متقدمة مع الجار اتحاد بلعباس، أما الخيار الثاني فهو نبيل نغيز، وهناك أطراف أخرى اقترحت عودة الفرنسي ألان ميشال الذي يظهر في كل مرة يغير فيها المدرب داخل البيت الحمراوي لوجود أصداء له في محيط النادي لهم مصالح خاصة معه، ويريدون دائما فرضه على الرئيس بابا. على صعيد آخر، لم تخسر مولودية وهران نقطتين فقط داخل الديار، بل خسرت أيضا خدمات 3 لاعبين دفعة واحدة بسبب العقوبة، ويتعلق الأمر باللاعب بن عمارة لتلقيه بطاقة حمراء، وكذا كل من فراحي والمؤذن نتيجة لحصولهما على إنذار للاحتجاج موجب للإيقاف الآلي عن اللعب لمباراة واحدة.