قال الرقم الثاني في قيادة أركان القوات البحرية الإسبانية، الأميرال مانوال غاراث، في تصريحات غريبة، إن بلاده تعتبر نفسها معرضة للهجوم من الجزائر بنفس المستوى مع جارتها البرتغال، وسط تساؤلات في الصحافة الإسبانية عن "هذا التعاظم الكبير لسلاح الغواصات الجزائري"، الذي تفوق على نظيره الاسباني بدأ يفقد رقابته على مياه جنوب الجزيرة الأيبيرية لصالح البحرية الجزائرية. وجاء هذا الموقف الإسباني الرسمي عبر أميرال الأسطول البحري الإسباني مانوال غاراث خلال احتفالية للبحرية الإسبانية في مدينة فيغو شمال غرب البلاد والمطلة على المحيط الأطلسي، وذلك ردا على سؤال بخصوص عمليات التسلح الأخيرة للبحرية الجزائرية وتسلمها غواصات روسية حديثة قبل أسابيع. ونقلت الصحيفة الإلكترونية الإسبانية "إل كونفيدينثيال ديجيتال"، أن عدة تساؤلات طرحت خلال احتفالية البحرية الإسبانية بمدينة فيغو الأطلسية ودور الأخيرة في المنطقة، ومن بينها فقدان إسبانيا مؤخرا لرقابتها على مياه جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية لصالح قوات بحرية لدول مجاور، وخاصة البحرية الجزائرية وسلاح الغواصات الخاص التابع لها. وفي رده على سؤال للصحفيين، قال أميرال البحرية الإسبانية مانوال غاراث إن "فرص تعرض إسبانيا لهجوم من طرف الجزائر هي نفسها من طرف البرتغال"، كما دافع عن القدرات البحرية الإسبانية وخاصة ما تعلق بسلاح الغواصات. ووفق ذات الصحيفة فإن أسئلة أخرى طرحت خلال الحدث، ومن بينها أن إسبانيا لكونها تمتلك حاليا غواصتين اثنتين فقط في حالة نشاط، وهو ما يجعلها في وضع متأخر مقارنة "بالقوة المتعاظمة للجزائر" في مجال الغواصات. وشدد المصدر نفسه على أن الجزائر على سبيل المثال تتوفر اليوم على سلاح للغواصات جد متطور، ويمكن القول إنه من الناحية الكمية يتفوق كثيرا على نظيره الإسباني، موضحا أن سلاح الغواصات الجزائري وصل مستوى من التطور لم يسبق وأن وبلغه سابقا، خصوصا أن الوضع الذي هو عليه سلاح الغواصات الإسباني لم يتم تصحيحه بعد. وعلق الموقع بالقول: "المثل يقول إن من يسيطر على البحر هو الذي يملك السيطرة على أعماقه وليس سطحه". وذكرت مصادر بالبحرية الإسبانية للموقع ذاته، أن مدريد تتوفر حاليا على غواصتين فقط لتغطية 3500 كيلومتر من الساحل الإسباني، بينما قامت الجزائر باستلام غواصتين حديثتين مؤخرا من صنع روسي، بعد أن تقدمت بطلبيتها عام 2014، وهما من نوع كيلو 636 أم، مشيرا إلى أن الجزائر تقدمت بطلب آخر لشراء سفينتين من هذا النوع في الفترة الأخيرة. وأرفق الموقع الإسباني مقاله بصورة غواصتين للبحرية الجزائرية بميناء المرسى الكبير بوهران ومكتوب على إحداها "رايس حاج سليمان 013".