رفعت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سكيكدة، الأربعاء، الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية لذات لاختصاص شهر نوفمبر الماضي من 15 سنة حبسا إلى 20 سنة ضد المتهم ب.ص، 33 سنة، بعد متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، طالت شقيقته ب.ف البالغة من العمر 39 سنة، حيث كانت قرية دار أعمر بالقل مسرحا لهذه الجريمة الشنيعة المتهم فيها وسواس الشيطان حسب أم الجاني، حيث إن المتهم مصاب باضطرابات نفسية حادة بتاريخ الواقعة حسب ما دار في قاعة الجلسات بمجلس قضاء سكيكدة. هذا وتعود حيثيات القضية إلى الرابع عشر من شهر مارس حينما اعتدى الجاني البالغ من العمر 32 سنة على شقيقته دون سابق إنذار كما أن شقيقته الثانية أصيبت بجروح خطيرة، جراء سقوطها من سلم المنزل، وهذا بعد أن عاشت تفاصيل الجريمة، حيث هربت بجلدتها خوفا من شقيقها الجاني الذي كان في حالة هيجان عنيف، حيث تغيرت تصرفاته، وبدت عليه ملامح العنف ودون سابق إنذار أصبح يعتدي على كل من يجده أمامه، كما أنه انهال على الضحية بواسطة سكين، أرداها قتيلة في عين المكان ليتم نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى عبد القادر نطور بالقل، فيما نقلت الضحية الثانية وهي شقيقته الصغرى التي تعرضت لجروح بليغة إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بذات المستشفى. وخلال جلسة المحاكمة اعترف الجاني بارتكابه الجرم المنسوب إليه، وأضاف أنه اشترى أداة الجريمة المتمثلة في سكين من الحجم الكبير بمبلغ 700 دج، من أجل قتل شقيقته، حيث خيل إليه أن كلام الناس كان يدور يوميا حول السمعة السيئة لأخته والوسواس هو من دفعه إلى ذلك، فهو من بين الأسباب الرئيسية التي جعلته يرتكب هذا الجرم، وأضاف أنه سافر إلى ولاية جيجل وأقام في فندق فخم مع العلم أنه حمل معه مبلغ 8 ملايين سنتيم، وأثناء ساعة متأخرة من الليل أصيب بحالة من الهستيريا تطلبت نقله على متن سيارة إسعاف إلى مستشفى المدينة، وفي اليوم الموالي قرر العودة إلى منزله بالقل، من جهتها النيابة العامة أكدت أن أركان التهمة مستوفاة والتمست تطبيق حكم الإعدام في حقه، كما طالب دفاعه بانتفاء وجه الدعوى عن موكله بحكم أنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة وطالب بعرضه على طبيب مختص في الأمراض العقلية، للإشارة فإن والدته أغمي عليها داخل قاعة الجلسات بعد النطق بالحكم مباشرة، حيث سقط عليها الحكم كالصاعقة، خاصة أنه يعتبر الابن الوحيد لها.