أدانت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المسمى (ص.ب) ب15 سنة سجنا، على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، في قضية راحت ضحيتها شقيقته المسماة (ب.ف)، بينما التمس النائب العام تسليط عقوبة الإعدام، مؤكدا على أن أركان التهمة ثابتة بدليل اعترافه بالجرم المنسوب إليه. حيثيات القضية تعود إلى 24 مارس 2018 في حدود الرابعة و النصف مساء تقدم المسمى (ص.ب) إلى أمن دائرة القل، مبلغا عن ارتكابه لجريمة قتل راحت ضحيتها شقيقته (ف)، بعد أن قام بطعنها باستعمال سكين على مستوى الظهر. و استغلالا للمعلومات، تم الاتصال مباشرة بمستشفى القل للتأكد من الواقعة التي كانت محل تبليغ من طرف المتهم، حيث تم إعلامهم بأن سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية التي وصلت إلى المستشفى، كان على متنها امرأة مصابة على مستوى الظهر و هي تنزف و بانتقال رجال الشرطة إلى عين المكان، وجدوا المجنى عليها قد فارقت الحياة متأثرة بإصابتها و السكين مغروس في ظهرها. أثناء المحاكمة اعترف المتهم بارتكابه لجريمة القتل في حق شقيقته بواسطة سكين من الحجم الكبير، اشتراه بمبلغ 700 دج خصيصا من أجل تنفيذ فعلته، وروى تفاصيل الحادثة، موضحا بأنه قبل الجريمة دخل في خلافات مع شقيقته (س) و اعتدى عليها، مسببا لها كسرا في يدها نتيجة لتصرفاتها و بعد الحادثة سافر إلى جيجل و أخذ معه مبلغ 80 ألف دج و عندما توجه إلى الفندق، أصيب بحالة من الهستيريا بسبب ما قال بأنه الوسواس، ما استدعى نقله إلى المستشفى من طرف الحماية المدنية و مصالح الشرطة و بتاريخ الواقعة قرر العودة إلى مسقط رأسه بالقل و هناك وجد بمنزلهم العائلي شقيقته (ف) بمفردها و أنه حاول في تلك الأثناء الاتصال بأخته المتزوجة (إ)، فلم يجدها، فتوجه لإمام المسجد بغية التحدث إليه فلم يجده كذلك، ثم رجع إلى المنزل مرة ثانية و الوسواس لم يتركه، فوجد والده هناك و ظل واقفا جنبا إلى جنب معه، فتقدمت شقيقته (ف) و حملت المشروبات عن أبيه و في الوقت الذي استدارت بظهرها، سل الخنجر و وجه لها طعنة على مستوى الظهر و ظل السكين مغروسا في ظهرها لغاية وصولها المستشفى أين فارقت الحياة، موضحا بأنه كان متعودا على شرب الخمر و تعاطي المخدرات، لكنه توقف عنها مؤكدا على أن كلام الناس عن السمعة السيئة لأخواته، من الدوافع التي جعلته يرتكب الجريمة في حق شقيقته.دفاع المتهم، أكد على أن المتهم لم يكن في كامل قواه العقلية عند ارتكابه للجريمة و طالب بإفادته بأقصى ظروف التخفيف.