خضعت مراكز التصويت على مستوى العاصمة لإجراءات أمنية مشددة ، و تم تطويق العاصمة من ولاية تيبازة إلى غاية ولاية بومرداس بعد غلق المنافذ بحواجز أمنية تدعمت بالكلاب المدربة على مكافحة المتفجرات ، كما تم تجنيد عدد كبير من أعوان الأمن بالزي المدني ، و حرصت أجهزة الأمن على التنسيق فيما بينها في المخطط الأمني الخاص بالتشريعيات ، كما تم دعم المراكز الواقعة غرب العاصمة ، بمختصين في التدخل السريع و تفكيك القنابل ، خاصة في ظل فتح مراكز تصويت لأول مرة بنادي الصنوبر مخصص لسكان موريتي ، الإجراءات الأمنية لم تكن مختلفة في جميع المكاتب ، العاصمة يوم التشريعيات كانت تحت رقابة 15 ألف شرطي و 5 آلاف دركي و ألاف أعوان الحرس البلدي ، " الشروق" عاينت المخطط الممتد من حدود العاصمة شرقا إلى تيبازة غربا ، و اللافت هو ردود أفعال المواطنين خاصة بعد تفجيرات قسنطينة شرق البلاد عشية الإنتخاب ، لتكسب السلطة رهان الورقة الأمنية ... من أفلت من الشرطة ، يسقط في قبضة الدرك رافقنا العقيد أيوب عبد الرحمن ، رئيس خلية الإتصال بقيادة الدرك الوطني ، عشية الخميس في جولة معاينة للتطبيق الميداني الذي وضعته المجموعة الولائية للدرك لولاية الجزائر بمناسبة التشريعيات ، و حرص على القول أنه تم التنسيق مع مصالح الشرطة لإفشال أي مخطط إجرامي و إرهابي ، في تحديد خريطة نشر أفراد الأمن ونصب نقاط التفتيش ،و عاينا هذا التعاون ميدانيا خلال تنقلنا إلى الشراقة ، زرالدة غرب العاصمة إلى غاية الرويبة شرقا ، و تم وضع 5 حواجز ثابثة بين شرطة و درك على مستوى الطريق المؤدي من غرب العاصمة إلى ولاية تيبازة ، و أكد الرائد عليوط الزاهي ، قائد الكتيبة الإقليمية للشراقة أنه تم تشديد الرقابة هذه المرة على خلفية التفجيرات الأخيرة ، و تم التركيز على الطرقات و المراكز ، و لاحظنا أن قادة فرق الدرك كانوا يتنقلون إلى مكاتب التصويت لمتابعة العملية ، حيث تم تجنيد عناصر الحرس البلدي لضبط أي غريب عن المنطقة يحاول التسلل إلى المكتب ، بينما جندت مصالح الشرطة العنصر النسوي في مراكز التصويت الخاصة بالنساء ، حيث تخضعن لتفتيش حقائبهن ، تنقلنا إلى متوسطة مولود فرقان بالبريجة سطاوالي ، هنا تم تسجيل 22300 مواطن ، لم يصوت منهم إلا 180 ناخب في حدود الساعة الثالثة بعد منتصف النهار ، يسأل الرائد عليوط قائد المركز عن الوضع الأمني و يجيبه هذا الأخير " راس" لايوجد أي شىء وكل الأمور عادية ، نفس الوضع سجلناه على مستوى مدرسة الصخرة الكبرى 1 بعين البنيان ، و هي معقل " العروش" و مناصري الأرسيدي ، لكن الوضع كان مستقرا ، و لأول مرة يتم فتح مركز إنتخاب على مستوى مدرسة 5 جويلية 1962 بنادي الصنوبر ، هنا ينتخب سكان موريتي من إطارات الدولة المقيمين بنادي الصنوبر و أيضا سكان المزارع و المستثمرات الفلاحية ، " هنا وجدنا سيارة إسعاف تابعة للقطاع الصحي ، في حين سجل تجنيد أفراد الحماية المدنية في جميع المراكز ، لكن ما لفت إنتباهنا على مستوى هذه المدرسة ، هو وجود أفراد مختصين في التدخل السريع تابعين للدرك الوطني ، أبلغنا الرائد عليوط ، أنهم يتنقلون عبر العديد من مراكز الإنتخاب ، للتدخل في أي طارىء ، كما تم فتح مركز جديد ببالم بيش ، و على بعد أمتار من مدرسة أحمد عروة ببوشاوي ، و موقع " الفوارة" ، تم نصب حاجز أمني ثابث تابع للدرك ، كل السيارات المتجهة من و إلى تيبازة تخضع للرقابة و التفتيش " المنطقة محاصرة ، حتى و إن فلتت سيارة مشبوهة من حاجز الدرك ، لن تفلت حتما من نقطة تفتيش مقبلة تابعة للشرطة ، المنطقة محصنة جيدا" ، ولم تسجل هنا في الجهة الغربية أية محاولة إعتداء إرهابي أو خرق حاجز أمني ، و إن سجلنا إزدحاما على الطرقات مساء ، بسبب تنقل العديد من العائلات إلى سيدي فرج ، و بعض الشواطىء حسب النقيب فارس معلم ، قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بزرالدة ، و أخبرنا أن المخطط الأمني دخل حيز التنفيذ منذ السبت الماضي ، بتكثيف التفتيشات و الرقابة. نائلة.ب:[email protected]