في أول تصريح له بعد تعيينه وزيرا أولا خلفا لأحمد أويحي، قال عبد المالك سلال إن أجندة الحكومة الجديدة التي أعلن عنها مساء الإثنين، تحمل على رأسها مواصلة تطبيق إصلاحات واستكمال برنامج رئيس الجمهورية. ولم ينس الوزير الأول، عبد المالك سلال، عقب استلامه مهامه، الثلاثاء، في تصريح للصحافة، تجديد "شكره العميق" لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، على الثقة التي وضعها فيه، مشيرا إلى أنه سيعمل بمعية طاقمه الحكومي لبلوغ مستوى هذه الثقة، واصفا مهمته على رأس الحكومة ب"التكليف الكبير" الذي يتمنى أن يوفقه الله في أدائه –يقول سلال-. وكما كان متوقعا كشف الوزير الأول الجديد عن وثيقة عمل للبرنامج الذي سينفذه لاسيما ما تعلق بالإصلاحات، مشيرا على الخصوص إلى الانتخابات المحلية المقبلة وكذا تعديل الدستور، موضحا في هذا الشأن أن "هناك فعلا عمل كبير ينتظرنا ولكن هدفنا الأول و الأسمى هو مواصلة إنجاز برنامج رئيس الجمهورية في الميدان" علاوة على ضرورة إعطاء "نفس جديد" فيما يتعلق بتطوير الاقتصاد الوطني. وعن تاريخ الإعلان عن تشكيلة الطاقم الحكومي الجديد، أوضح سلال أن رئيس الجمهورية وحده المخول دستوريا بهذا الخصوص، مردفا بقوله: "أننا اليوم أو غدا سنقوم بالعمل اللازم في هذا المجال ونسمح بالتالي للحكومة بالشروع في عملها لأنه لم يعد لدينا الوقت لمواجهة المشاكل المطروحة"، معبرا عن "ثقته التامة" بأن الطاقم الحكومي الجديد "سينجح في هذه المهمة". وتابع سلال قائلا: "أعاهد كل المواطنين مثلما عاهدت رئيس الجمهورية بأننا سنعمل بكل نية وإخلاص لمصلحة الشعب والوطن لأن الجزائر قادرة على إعطاء الكثير لأبنائها وهو الأمر الذي كلفني به رئيس الجمهورية"، داعيا المواطنين إلى وضع الثقة في الطاقم الحكومي الجديد ومنحه الفرصة لمواصلة العمل. وتحدث الوزير الأول عن الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر لمواجهة التحديات التي تفرضها التطورات الإقتصادية الدولية التي قال إنها " لا تبشر دائما بالخير"، داعيا إلى ضرورة "توخي الحيطة والحذر حتى نكون في مستوى هذه التحديات بفضل قدرات شعبنا وشبابنا خاصة"، مشددا على أهمية "تطوير القدرات الإنتاجية في جميعالمجالات الاقتصادية" إضافة إلى "تحسين الخدمات العمومية والاجتماعية بصفة عامة حتى نحظى بثقة المواطنات والمواطنين" معتبرا أن هذا هو "الهدف الأسمى الذي سنعمل على تحقيقه جميعا".