بتهمة تعكير صفو أعمال ومهام مكتب التصويت المتبوع بالإخلال العام بحق التصويت وحريته، قدمت صباح أمس الأحد، عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة أولاد رشاش، التي تبعد بحوالي 20 كلم شرق عاصمة الولاية خنشلة، شابا يبلغ من العمر 20 سنة أمام نيابة المحكمة الإبتدائية بششار المختصة إقليميا، بهدف النظر في أطوار القضية، الفريدة من نوعها على المستوى الوطني والمتمثلة في انتحال هذا المتهم لصفة إمرأة إرتدى حجابا ونقابا على شاكلة النساء السلفيات ودخل مركز تصويت النساء، وعمل لفائدة قائمة الأفانا "الجبهة الوطنية الجزائرية" التي يتصدر قائمتها إبن منطقة أولاد رشاش والتي خسرت معركة الانتخابات في خنشلة. أما عن تفاصيل هاته القضية المثيرة، فتعود إلى كون العملية الانتخابية سارت بصورة عادية إلى أن شك أحد أعوان الأمن في وجود إمرأة سلفية تتبختر وكأنها ترتدي "الميني جيب" وكانت هاته "المرأة الرجل" ترتدي حجابا ونقابا وخمارا كلها من اللون الأسود، فتساءل هذا العون الذي كان بالزي المدني عن المعادلة المقلوبة التي تجعل إمرأة سلفية تتمايل وترقص وسطها وكأنها في ملهى، ثم تحوّل الشك إلى يقين، فقام بالإتصال بالهاتف اللاسلكي برئيس أمن الدائرة شخصيا، الذي تنقل إلى عين المكان وتأكد من كون هاته "المرأة" هي في حقيقتها "رجل"، فتم توقيف المرأة التي طال وجودها وحديثها مع النسوة لأجل الانتخاب لصالح قائمة تواتي، وكانت المفاجأة من العيار الثقيل. حيث اتضح أن الأمر يتعلق بشاب يدعى "ش. فؤاد" من مواليد 1987 وبطال، مقيم بمدينة أولاد رشاش والذي قال أثناء استجوابه مع الضبطية القضائية أنه قام بهذا العمل من أجل حثّ النساء للتصويت للأفانا، لصالح إبن المنطقة المتصدر للقائمة، وقال أيضا أنه يجهل إن كان هذا الفعل ممنوع ويعاقب عليه قبل أن يسقط في فخ نصبه في الحقيقة بنفسه بإحكام.. وقد وجدت المحكمة الإبتدائية بششار نفسها أمام قضية فريدة من نوعها، صعب حتى تكييفها. مامن. ط