دعا لخضر بن خلاف المكلف بالتنظيم في حركة الاصلاح الوطني سابقا، الرئيس الحالي للحركة محمد بولحية ورفقاءه ل"تطليق" العمل السياسي باسم الحركة، حيث أفاد في تصريح ل"الشروق اليومي" بعد تراجع عدد مقاعد الحزب بالبرلمان من 43 الى ثلاثة مقاعد فقط، أن الفرصة التي منحت لرفاق بولحية في دخول الانتخابات التشريعية قد استغلت، وأوضحت "نفور" الوعاء الانتخابي من المتخاصمين مع "الشيخ". مضيفا "ما عليهم الا الدخول الى بيوتهم". لخضر بن خلاف القيادي في حركة الاصلاح الوطني، المتحدث إلينا أمس، نيابة عن عبد الله جاب الله المتواجد بالدوحة القطرية، قال إن الرخصة التي منحت للممثلين الحاليين للاصلاح "قد انتهت صلاحياتها بعد حصول هؤلاء على النتيجة المخزية في التشريعيات"، بحكم أن تلك الرخصة بحسبه، "ما هي الا إشعار باستلام الملف لدى الداخلية"، مؤكدا أن الرافضين للعمل تحت لواء الشيخ عبد الله جاب الله "قاموا بتشويه الحركة في اسمها بعدما رفض المصوتون لصالح الحزب منح أصواتهم للقيادة الحالية الممثلة في المفصولين". وعلق بن خلاف على النتيجة المتحصل عليها من قبل حركة الاصلاح، معتبرا اياها بمثابة الاستفتاء الشعبي حول "القيادة الشرعية للحركة"، موضحا أن "الشعب رفض هذه القيادة الممثلة في المفصولين من الحزب"، وأضاف أن الوعاء الانتخابي امتثل بحسبه لنداءات الشيخ جاب الله لمقاطعة قوائم حركة الاصلاح، واعتبر محدثنا أنه بعد "الاستفتاء الشعبي" لا يزال هناك "الاستفتاء الاداري" بخصوص الطعون المقدمة لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية، الى جانب "الاستفتاء القضائي" على حد قوله، موضحا "نتمنى أن يحذو ذلك حذو الاستفتاء الشعبي". وفي رده عن سؤال حول إمكانية فقدان الاصلاح لوعائها الانتخابي أكد بن خلاف أن الوعاء لا يزال موجودا بدليل امتناعه عن التصويت لمقاطعة قوائم الاصلاح التي تبناها بولحية ورفقاؤه، وقال إن وعاء الاصلاح يساوي مليون و250 ألف صوت ما حصدته الاصلاح في تشريعيات 2002، في حين لم يتعد خصوم جاب الله 144 ألف صوت في هذه التشريعيات لسنة 2007. من جهة أخرى، أوضح بن خلاف ان الرهانات الحالية تتمثل في إعادة البناء بشرح الوضع القائم للحزب للمناضلين، اضافة الى تحضير المواعيد السياسية القادمة. وبهذا الخصوص، قال المتحدث إن الشيخ جاب الله سيعود اليوم الى الجزائر ويجتمع مباشرة بعدها بالمكتب الوطني ومجلس الشورى الوطني ليقرر المواعيد اللاحقة. بلقاسم عجاج