قصفت طائرة حربية تابعة لحكومة الوفاق الليبية، السبت، معسكراً تتمركز فيه قوات تابعة لقائد قوات الشرق خليفة حفتر، في مدينة “مزدة” جنوبطرابلس، حسب وسائل إعلام محلية. ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” (خاصة)، عن مصادر عسكرية (لم تسمها)، بأن طيران يتبع لحكومة الوفاق (المعترف بها دولياً)، شن ضربات جوية على معسكر تتمركز به قوات تابعة لحفتر في مزدة جنوبي مدينة غريان. وأفادت المصادر ذاتها، أن الطائرة الحربية قصفت تمركزات لمسلحين يتبعون لحفتر أيضاً، في منطقة “سوق الخميس” جنوبطرابلس. #urgent #Libye : l'aviation du gouvernement d'entente nationale bombarde des positions des forces de Haftar à Mizda au sud de Tripoli (médias locaux) — ANADOLU AGENCY (FR) (@aa_french) April 6, 2019 ومساء الجمعة، أعلن فتحي باشاغا، وزير الداخلية بحكومة الوفاق، في تصريح للقناة ذاتها، أن قواتهم استعادت السيطرة على “مطار طرابلس الدولي” (القديم) جنوبي العاصمة، بعد سيطرة قوات حفتر عليه لساعات. وكان أحمد المسماري، الناطق باسم قوات حفتر، قد أعلن في مؤتمر صحفي، الجمعة، سيطرة قواته على “مطار طرابلس” و”قصر بن غشير”، ومدينة ترهونة (90 كلم جنوب شرق طرابلس)، وكذلك مدينة العزيزية بالكامل (45 كلم جنوبطرابلس). وأطلق حفتر، الخميس، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، برعاية أممية، ما أثار رفضاً محلياً ودولياً. ورداً على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، سلاح الجو ب”قصف كل من يهدد الحياة المدنية” بالتزامن مع تقدم قوات حفتر لغرب البلاد. ومنذ سنوات، يشهد البلد الغني بالنفط صراعاً على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).