أفادت صحيفة "أوبزيرفر"، الأحد، أن بريطانيا قررت وقف مبيعات معدات التجسس إلى مصر، بعد تهديد منظمة حقوقية باتخاذ إجراءات قضائية. وقالت الصحيفة إن المدافعين عن حقوق الإنسان اعتبروا قرار الحكومة البريطانية تقييد تصدير معدات التجسس خطوة هامة نحو تنظيم تكنولوجيا المراقبة، مع أن العديد من المنتجات الأخرى ما يزال يشكل مدعاة لقلقهم. وأوضحت أن برامج شركة غاما المعروفة باسم (فن فيشار) بإمكانها أن تتحكم عن بعد بأجهزة الكمبيوتر ونسخ ملفاتها، واعتراض المكالمات عبر سكايب، وتسجيل كل ضغطة على مفاتيح الأجهزة. وأضافت أن منظمة الخصوصية الدولية كانت هددت بالسعي لإجراء مراجعة قضائية لقرار وزارة الأعمال البريطانية عدم منع تصدير البرنامج إلى مصر. ونسبت الصحيفة إلى إريك كينغ رئيس قسم الأبحاث في المنظمة قوله "نرحب بقرار الحكومة البدء في ضبط صادرات برامج فن فيشار وهو بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من الإجراءات السريعة لوضع الشركات البريطانية المصدّرة لمثل هذه البرامج تحت نظام الترخيص". وأشارت إلى أن مارتن ميونك، مؤسس شركة غاما، أكد تصدير تكنولوجيا المراقبة إلى مصر، لكنه أصر على أن ذلك جرى قبل ستة أشهر من اندلاع الانتفاضة المؤيدة للديمقراطية. ونقلت الصحيفة عن ميونك أن شركة غاما "لم تزوّد مصر بأي برامج (فن فيشار) جرى استخدامها خلال حركة المعارضة، وتقدم منتجاتها وخدماتها إلى المؤسسات الحكومية الشرعية فقط". وقالت إن هناك ما يقرب من 250 شركة بريطانية تعمل في مجال صناعة مراقبة الاتصالات.