خرج الجزائريون في مظاهرات ومسيرات حاشدة في جمعة الحراك الشعبي العاشرة، للمطالبة بتغيير النظام ورحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة. وعرفت شوارع مدن الجزائر عبر جميع الولايات، مشاركة شعبية قياسية، مع إصرار على سلمية المسيرات وحضاريتها التي عكست مستوى الوعي والنضج الذي بلغه المواطن. وكالعادة شهدت الجزائر العاصمة أكبر نسبة مشاركة في المظاهرات، عبر مسيرة مليونية تمركزت في مختلف الشوارع الرئيسية، ساحة البريد المركزي، شارع ديدوش مراد، شارع محمد الخامس، ساحة موريس أودان، ساحة أول ماي وشارع حسيبة بن بوعلي وغيرها من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة. ومنذ الساعات الأولى لصباح يوم الجمعة، توافدت جموع المتظاهرين بأعداد هائلة من مختلف مناطق الوطن ورفعوا شعارات مناهضة لرموز النظام الذين طالبوهم بالمغادرة وعلى رأسهم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي، وهي المطالب نفسها تم رفعها من طرف المحتجين في باقي الولايات. ونصبت مصالح الأمن حواجز لدى مداخل الجزائر العاصمة مع تشديد إجراءات التفتيش للقادمين من الولايات المجاورة باعتبار الوضع الحساس الذي تمر به البلاد والحرص على سلامة المواطنين وتأمين المسيرات الشعبية من الدخلاء الذي يستهدفون تعكير صفو المظاهرات. شاهد | الجمعة العاشرة.. الجيش والشعب والعدالة للقبضل على رئيس العصابة! #شاهد | الجمعة العاشرة.. الجيش والشعب والعدالة للقبض على رئيس العصابة! Gepostet von Echorouk online am Freitag, 26. April 2019 ولم يتم تسجيل أي أعمال عنف أو شغب منذ انطلاق المسيرات الشعبية في الجزائر العاصمة، حيث أبان المتظاهرون عن حس مدني كبير قابله تعامل أفراد الشرطة باحترافية عالية. وفي إطار مساعي تأمين المتظاهرين في تجمعهم بالعاصمة، أقدمت قوات الأمن على غلق النفق الجامعي باستعمال سيارات الأمن لمنع المحتجين من الولوج إلى داخله تفاديا لوقوع أي حوادث. ظريفة بن مهيدي: الزمرة الخائنة عمرها قصير وستنتهي قريبا وشاركت ظريفة بن مهيدي، شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي، كعادتها، في المسيرة الشعبية في العاصمة، ورفضت التصريح باللغة الفرنسية على سؤال وجهه لها صحفي، مما اضطر أحد الصحفيين على الترجمة للصحفي، وقالت شقيقة العربي بن مهيدي إن “الزمرة الخائنة عمرها قصير وستنتهي قريبا”.