أسدل الستار أمس الأول، المؤتمر الإقليمي الرابع للاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات ومؤسساتها “إفلا” في المنطقة العربية، أعماله، والذي نظمته هيئة الشارقة للكتاب، تحت شعار “تكنولوجيا المعلومات والمعرفة الرقمية، وتأثيرها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية”، مقدماً توصيات لتطوير مؤسسات المعلومات في العالم العربي. وسجل المؤتمر الذي عقد للمرة الأولى في الشارقة ضمن فعاليات الشارقة العاصمة العالمية للكتاب، مشاركة 170 مكتبياً ومتخصصاً في تقنيات المعلومات من الجزائر والإمارات، والأردن، والبحرين، وتونس، وجيبوتي، والسعودية، والسودان، والعراق، وسلطنة عمان، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، والمغرب. وخرج المؤتمر في بيانه الختامي بثماني توصيات تؤكد على ضرورة الاهتمام بتبويب وتبني وإعداد المعايير والأدوات اللازمة للعمل في مؤسسات المعلومات العربية، في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى تبني الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات دعوة الجمعيات الوطنية، والإقليمية، ومؤسسات المعلومات العربية، إلى المشاركة والمساهمة الفاعلة في المجالس واللجان الدولية المهتمة بالمكتبات والمعلومات. كما أوصى المؤتمر مؤسسات المعلومات العربية بتبني برامج فاعلة، من أجل رفع الوعي المعلوماتي لدى المستفيدين، فضلاً عن ضرورة تطوير الأقسام الأكاديمية العربية لدراسات ومعلومات متخصصة تأخذ في الاعتبار مستجدات البيئة الرقمية للمعلومات لتلبية احتياجات سوق العمل، إلى جانب تشجيع مؤسسات القطاع الخاص على تقديم التسهيلات بهدف تطوير بيئة المعلومات العربية. وأوصى البيان الختامي بضرورة تشجيع المبادرات الرقمية العربية المتعلقة بالمعلومات، من أجل استمرار تدفق المعلومات، بالإضافة إلى تنمية الوعي بحقوق الملكية الفكرية للأطراف المتعاملة مع أوعية المعلومات المختلفة، والعمل على مواجهة الانتهاكات والتهديدات الخارجية للمعلومات، عن طريق تنمية الوعي بنظم وإجراءات الأمن المعلوماتي وتنفيذها بدقة. ويشار أنّ المؤتمر ناقش 16 ورقة علمية، حيث سلط الضوء على واقع تكنولوجيا المعلومات، وأثرها، ودورها على مؤسسات وبيئة المعلومات العربية، كما بحث التحولات الكبيرة التي أحدثتها الثورة الرقمية والتكنولوجية على جميع الصعد لا سيما في مجال المكتبات والمعلومات، منطلقاً من فكرة أن هذا المناخ المتصاعد يستمر في التوسّع، ويقدم في كلّ يوم مظاهر جديدة من شأنها أن تسهم في الارتقاء ببيئة العمل وجودة مخرجاته. وبحث المشاركون في جلسات اليوم الأول تأثير المعلومات والمعرفة الرقمية على منظومة العمل في المكتبات ومراكز المعلومات العربية، بالإضافة إلى الضبط الاستنادي للأسماء في البيئة الإلكترونية وتجربة الفهرس العربي الموحد، والمقاربات المتجددة لقضايا المعرفة الرقمية في تفاعلها مع المستفيد العربي”، فضلاً عن دور المعلومات في البيئة الرقمية. وتطرقت الجلسة الثانية إلى تأثير الرؤية العالمية لافلا وتقارير الاتجاهات على إعداد وتنمية اخصائي المعلومات العرب في العصر الرقمي، ومنصات التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى دور المكتبة الرقمية المدرسية وتأثيرها على العملية التعليمية. كما تطرق المشاركون عبر رؤية تحليلية إلى المكتبات في البيئة الرقمية بين مسؤولية إتاحة المعرفة وحقوق الملكية الفكرية، إلى جانب قياس درجة الوعي بأمن المعلومات لدى العاملين في المكتبات الجامعية، والنشر الإلكتروني الأكاديمي ودوره في ترقية وإتاحة المحتوى الرقمي العربي، وتطبيقات تقنيات المعلومات المستخدمة في دعم عمليات إدارة المعرفة.