سجلت الجهات القضائية منذ بداية السنة الجارية بولاية تيزي وزو 678 حالة طلاّق، وهو رقم مخيف مقارنة بانتشار الظاهرة وارتفاع مؤشراتها سنويا أي بمعدّل 70 قضية شهريا حسب ما أكده مصدر قضائي "للشروق". وأكد نفس المصدر أنه ضمن الحالات المسجلة 15 حالة طلاق تسبب فيها "الفايس بوك"من بينها سيدة جددت علاقتها عبر موقع التواصل الاجتماعي هذا، بحبيبها السابق لزوجها وتمكن شريك حياتها من اكتشاف الأمر وطلقها على الفور، ولم تتمكن مساعي الأقارب والأهل من الصلح بينهما. حالة أخرى لزوجين أدمنا الحديث على الفايس بوك كل مع الجنس الأخر إلى أن راسل الزوج زوجته على أساس إحدى معارفه الالكترونيين، ودون أن يعرف هويتها وبعد مراسلات مستمرة طلب مشاهدتها فانكشف أمرها وقرر تطليقها. ومن جهة أخرى، كشف مصدر قضائي تسجيل عبر محاكم ولاية تيزي وزو 45حالة طلاق قبل الدخول، وهذا منذ بداية السنة، وهو ما يعرف ب"طلاق الورق"، حيث أحصت الجهات المعنية السنة الفارطة 98 حالة لفسخ عقد الزواج قبل إتمام الإجراءات، وتعود الأسباب -غالبا- إلى عدم التوافق والتفاهم بين الزوجين. وعلى الرغم من أن الطلاق تم قبل البناء، إلا أن المرأة أو الرجل يعتبران مطلقين إداريا، وهذه الحالات والتي تعتبر جديدة وغير مألوفة في المجتمع القبائلي هي وجود حالات طلب طلاق عقب عقد القران وقبل الدخول من قبل الزوجات، وكلها لأسباب تافهة. ورغم أن أرقام الطلاق قبل الدخول بتيزي وزو مقلقة فإن أسبابها تعود بالدرجة الأولى إلى العديد من العوامل منها سوء الاختيار وتسرع الطرفين في اختيار الشريك. كما ينصح الكثير بالابتعاد عن التكاليف الباهظة في حفلات الخطوبة والزواج والتقليل من تكاليف الزواج بشكل عام. وكانت الكثير من الجمعيات المهتمة بالأسرة، قد دقت عدة مرات ناقوس الخطر بسبب ما يترتّب عن حالات الطلاّق التي تكون أوّل خطوة نحو التفكك الأسري. وتفاقم المشاكل الاجتماعية، غير أنّ بعض الحالات المعالجة قد تكون لأتفه الأسباب ولمجرّد نشوب خلاف بسيط بين الزوجين، إذ يغيب الدّافع الحقيقي في كثير من الأحيان. ومن جهة أخرى، وحسب ما أشارت إليه مصادرنا، فإنّ كثير من حالات طلب الطلاق تكون ناجمة عن الخيانة الزوجية. وكان أئمة ولاية تيزي وزو قد دقوا ناقوس الخطر إزاء تزايد حالات الطلاق في دروس وحلقات ذكر عبر منابر عدة مساجد، محذرين من الاستخفاف به والتسرع فيه.