قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سيدي بلعباس، ب3 سنوات سجنا نافذا في حق كل من” ب،ز” 20 سنة، و”ز،د” حلاق و”م، ن” صاحب محل حلاقة و”ع، ف” 26 سنة والدركي “ب، ح” لتورطهم في جناية إخفاء أشياء مسروقة وعدم الإبلاغ عن جريمة قتل راحت ضحيتها عجوز، فيما برأت هيئة المحكمة شخصين أخرين. وتعود تفاصيل القضية إلى شهر ديسمبر من السنة الماضية، عندما عثرت الشرطة على جثة سيدة عجوز طاعنة في السجن مكبلة ومخنوقة باستعمال رباط حذاء داخل منزلها الكائن بحي سيدي ياسين بوسط مدينة سيدي بلعباس، وعلى اثرها تم فتح تحقيق في القضية الذي كشف عن اختفاء مبلغ مالي معتبر، إضافة إلى مصوغات الضحية. وبعد تحقيقات مكثفة تم إلقاء القبض على جار الضحية الذي كان متعودا على زيارة منزل الضحية التي كانت تعيش لوحدها، بغرض مساعدتها في اقتناء احتياجاتها اليومية، حيث وسوس له الشيطان واقتحم منزلها رفقة أخيه البالغ من العمر 14 سنة، وعندما تفطنت لهما الضحية أقدم الجاني البالغ من العمر 17 سنة على خنقها باستعمال رباط حذائه الرياضي، بحضور أخيه الصغير قبل أن يلوذا بالفرار، وبحوزتهما العديد من المسروقات. وقد سبق لمحكمة الجنايات الخاصة بالأحداث شهر مارس الماضي، محاكمة المتهمين الرئيسين القاصرين، حيث قضت ب3 و12 سنة في حقهما، بينما استمعت امس محكمة الجنايات لبقية المتهمين، الذين قاموا بإخفاء المصوغات وإعادة بيعها، ومن بينهم دركي استغل وظيفته من اجل بيع حزام ذهبي للضحية بقيمة 80 مليون سنتيم، مقدما بطاقته المهنية لصاحب محل لبيع المجوهرات. وفي تفاصيل كيفية استلامهم للمسروقات، صرح المتهم “ب،ز” الذي يشتغل بمحل حلاقة أمام هيئة المحكمة بان المدعو “ح،و” الذي قتل عجوزا أتى عنده إلى المحل من أجل بيعه سلسلة ذهبية من نوع “كرافاش” و”محزمة”، مضيفا بانه في تلك الأثناء اتصل بالمدعوة “ع،ف” المعروفة بطيموشة التي بدورها قالت له أنها تعرف امرأة تشتري منها الذهب اسمها بدرة، بعدها توجهوا في سيارة المدعو يوسف، وباعوا لها سلسلة “كرافاش” وقطعتين من “اللويز” مقابل 15 مليون، وفي اليوم الموالي توجه جميع المتهمين إلى المدينة الجديدة بولاية وهران من اجل بيع حزام، حيث باعوه بمبلغ 80 مليونا، بعد ما أخذتهم طيموشة والدركي عند محل المجوهرات، وعند استفسار هذا الأخير عن صاحبة الحزام، قالت له المدعوة طيموشة بانه ملك لوالدتها المريضة التي لا تستطيع الخروج من المنزل، فيما قام الدركي المدعو بختي بتقديم بطاقته المهنية للصائغ، وأوهمه بأنه اتصل بأمه، حيث قدم له امرأة غريبة للحديث معه على الهاتف على أساس أنها أمه وصاحبة الحزام، وعندما تقاضوا مبلغ 80 مليونا غادر المتهمون المحل، وتقاسموا المبلغ. وقد نفى المتهمون أمام هيئة المحكمة جميع ما جاء في أقوالهم أمام الضبطية القضائية. أما النائب العام، فقد التمس 12 سجنا نافذا في حق المتهمين، وبعد المداولات نطقت المحكمة ببراءة كل من المدعوة “ب.ب” و”ب.ح” صاحب محل مجوهرات بالمدينة الجديدة اللذان اشتريا المصوغات، وعام سجنا موقوف النفاذ ضد “ب، أمين” الذي اخفى مجوهرات عنده في كيس بلاستيكي اسود و3 سنوات لبقية المتهمين.