هاجمت إدارة فريق اتحاد العاصمة كلا من رئيس شبيبة القبائل شريف ملال والمدير الرياضي لشباب قسنطينة طارق عرامة، وتوعدتهما بمتابعتهما قضائيا، بسبب تأمرهما على نادي “سوسطارة” وكذا تورطهما في الفساد والتحريض على الكراهية، من خلال ما جاء في التسجيل الصوتي الذي تم تسريبه مؤخرا. ويحتوي ذات التسجيل على مكالمة هاتفية جمعت كلا من ملال وعرامة وذلك قبل لقاء شباب قسنطينة واتحاد العاصمة، وكذا شبيبة القبائل مع أهلي البرج في الجولة ال30 والأخيرة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، والتي جرت يوم الأحد الماضي، وانتهت بفوز الاتحاد بثلاثية وتتويجه باللقب بينما اكتفت الشبيبة بالوصافة رغم فوزها على الأهلي، بينما كانت تحتاج أيضا لخسارة الاتحاد أو تعادله كي تنال البطولة، وهو ما دفع ملال للاتصال بعرامة هاتفيا إذ طلب منه ضرورة هزم الاتحاد، وعرض عليه تحفيز فريقه ماليا وإرسال مشجعين إلى قسنطينة، بحسب ما كشف عنه التسجيل الصوتي المتداول على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. وأصدرت إدارة اتحاد العاصمة بيانا قالت فيه: “الكرة الجزائرية تلطخت مؤخرا بفضيحة جديدة، بسبب التسجيل الصوتي للمكالمة الهاتفية التي جمعت رئيس شبيبة القبائل شريف ملال والمدير الرياضي لشباب قسنطينة طارق عرامة، والتي نستخلص منه أمرين في غاية الخطورة وأولهما التآمر ضد الاتحاد وهو ما اتضح من خلال اقتراح ملال منحة تحفيزية للاعبي الشباب، وهو الأمر الذي يعد ممنوعا في كل القوانين، وأما الأمر الثاني فهو أن ملال وعرامة قاما بالتحريض بشكل واضح على الكراهية والعنف، بدليل أن ملال عرض على عرامة إرسال أشخاص إلى ملعب المباراة قصد إثارة الفوضى، قبل أن يرد عليه عرامة: “لا داعي لذلك لأننا قررنا الاعتداء على وفد الاتحاد قصد استفزازهم”، بينما حاول عرامة تغليط ملال من خلال تأكيده بأن فريقنا كان ينوي ترتيب نتيجة المباراة، وهو أمر عار من الصحة تماما، وهنا على عرامة أن يعلّق على هذه الاتهامات الخطيرة أمام العدالة الجزائرية”، وأضاف البيان:”نتحدى إدارة الاتحاد أي كان أن يأتي بدلائل ملموسة على المحاولة “المزعومة” للرشوة من طرف مسؤولي فريقنا، وإدارة الاتحاد بصدد ممارسة حقها قصد متابعة أي شخص يتهم الفريق دون تقديم أدلة قضائيا، وسنقوم أيضا بفضحهم أمام المحاكم، ونتمنى أن تقوم الهيئات الكروية والقضائية في البلاد بمعاقبة كل من يقف وراء محاولة الرشوة المفضوحة”. وكان شريف ملال قد فجر فضيحة مدوية ليلة الأحد الماضي، عندما أكد بأن شباب قسنطينة تساهل وتراخى خلال مواجهته لاتحاد العاصمة، مشددا على أن إدارة الشباب طبلت منه مبلغ 2.5 مليار سنتيمم تحفيز للفوز على الاتحاد، لكنه رفض ذلك على حد قوله، ونفى المدير الرياضي للشباب ما قاله ملال جملة وتفصيلا بل أقسم بأنه لم يتحدث أبدا معه قبل المباراة، قبل أن يخرج التسريب الصوتي لمكالمة هاتفية جمعت بينهما قبل اللقاء، إلى العلن ويثير أزمة شديدة، وفضيحة مدوية تتعلق بالفساد، امتدادا إلى مسلسل طويل عريض من الفضائح التي تعيش على وقعها المنظومة الكروية منذ فترة طويلة.