أكد علي بن سبقاق نائب التجمع الوطني الديمقراطي الجديد، عن ولاية إليزي، أنه سيقدم ترشحه لانتخاب رئاسة المجلس الشعبي الوطني المرتقبة بداية من غد الخميس، بالرغم من تأكيد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، ميلود شرفي، بأن حزبه يساند مرشح الأغلبية البرلمانية، ممثلا في شخص عبد العزيز زياري نائب الأفلان ووزير العلاقات مع البرلمان، الذي توافق على ترشيحه قيادات أحزاب التحالف الرئاسي الثلاثة، في اللقاء الأخير الأحد الأخير برئاسة عبد العزيز بلخادم. بن سبقاق، قال في اتصال هاتفي مع "الشروق"، أمس، إن دوافع ترشحه نابعة من إيمانه بأنه لا بد من إعطاء الفرصة للشباب في تولي المناصب السامية في الدولة، خاصة وأن نائب الأرندي الوحيد عن ولاية إليزي، ينتمي لهذه الفئة، فهو من مواليد 1969. وأشار بن سبقاق بهذا الخصوص إلى أن خطوته هذه رمزية، ويتوخى من ورائها تبليغ رسائل مفادها أنه من غير المنطقي والمعقول أن يحتكر شخصان من منطقة واحدة، منصبي رئاسة الكتلة البرلمانية ونيابة رئاسة المجلس على مستوى الأرندي، في تلميح إلى أن كل من ميلود شرفي النائب عن ولاية معسكر، وبن حليمة بوطويقة عن ولاية تيارت، على التوالي. وأوضح المتحدث أن "مكان الإزدياد أصبح بالنسبة للبعض شبهة، وامتياز بالنسبة للبعض الآخر عندما يتعلق الأمر بتولي المناصب السامية"، الأمر الذي اعتبره تهميشا في حق الإطارات المنحدرة من الجنوب الجزائري. من جهة أخرى، أكد رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، أن حزبه سوف لن يقدم أي مرشح عنه في انتخابات رئاسة المجلس، وأوضح شرفي في اتصال هاتفي أن الاجتماع الذي عقدته المجموعة البرلمانية للحزب، أفضى إلى الاتفاق على مساندة المرشح الذي سيقدمه حزب جبهة التحرير الوطني، باعتباره صاحب الأغلبية النيابية في البرلمان، تماشيا مع الأعراف الديمقراطية، كما قال. وأضاف شرفي أن الأرندي شريك في التحالف الرئاسي، ومن واجبه الإلتزام بما يقرر في إطار هذا التكتل السياسي. وقال رئيس كتلة حزب أحمد أويحيى إن "الترشح لمنصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني حق يكفله الدستور لكل نائب يرغب في ذلك، غير أنه لا بد من التأكيد على أن كتلة التجمع الوطني الديمقراطي لها نظام داخلي ينبغي على جميع النواب احترامه، وإلا ستتخذ إجراءات تأديبية ضد كل من يخرق هذا النظام"، دون أن يفصح عن طبيعة هذه الإجراءات. هذا، وينتظر أن يعقد المجلس الشعبي الوطني الجديد أولى جلساته غدا الخميس، تخصص لإثبات عضوية النواب برئاسة النائب الأكبر سنا، بمساعدة أصغر نائبين، ليفسح المجال بعد ذلك لانتخاب خليفة عمار سعداني، الذي يبدو أنه قد حسم مسبقا لصالح عبد العزيز زياري، الذي فضلته جبهة التحرير الوطني على حساب منافسه سفير الجزائر بمالي سابقا عبد الكريم غريب، بحيث يرتقب أن ينال زياري أغلبية أصوات النواب، بالنظر إلى الأحزاب السياسية التي تقف وراءه ممثلة في أحزاب التحالف الثلاثة، التي تسيطر على الأغلبية المطلقة في المجلس، ما يخوله تبوّء منصب الرجل الثالث في الدولة. محمد مسلم:[email protected]