نقلت صحفية "ذي ديلي تلغراف" البريطانية عن لواء سوري منشق أن الجيش السوري الحر شكل وحدة خاصة من الرجال المدربين لحماية وتأمين مواقع الاسلحة الكيميائية السورية.وقال اللواء عدنان سيلو الذي عمل في إدارة الاسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش السوري النظامي للصحيفة: "لدينا فرقة متخصصة في الأسلحة الكيميائية. وقد تدربت على أعمال تأمين مواقعها".وكان اللواء سيلو حتى عام 2008 مسؤولا عن وضع خطط الرد الطارئ في حال الاستيلاء على كمية كبيرة من أسلحة النظام.وقد درب الالاف من القوات في مناطق محيطة بدمشق واللاذقية لتأمين ما يقول مراقبون انه اكبر مستودع للاسلحة الكيماوية في العالم، يشتمل على السارين، وغاز الخردل والسيانيد السام.وأشارت الصحيفة الى ان اللواء سيلو قرر التخلي عن التقاعد والانضمام الى قيادة الجيش الحر في تركيا عندما هاجمت الحكومة مدينة حمص في فيفري مع ازدياد مخاوفه من امكان استخدام نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيميائية مستقبلا ضد شعبه. ولديه قناعة بأن النظام نشر مبيدات حشرية من الطائرات على سكان منطقة الرستن، مقر الجيش السوري الحر القريب من حمص.وأوضح اللواء المنشق للصحيفة أن هناك مستودعين رئيسيين في سورية هما المستودع رقم 417 في شرق دمشق، وآخر رقم 419 في منطقة حمص. وكان لدى الجيش السوري 1500 جندي وضابطان او ثلاثة ضباط برتبة لواء في كل قاعدة.وحذر سيلو في تصريحاته للصحيفة من أن ثمة خطرا واقعيا للجوء الرئيس السوري لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد معارضيه. وقال إنه خلال خدمته التي دامت عشرات السنين، قابل الرئيس بشار الأسد وأعضاء الدائرة المقربة منه "عدة مرات". وتابع قائلا: "أعرف الصفات الشخصية لبشار الاسد. ومن المحتمل تماما ان يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد أبناء شعبه. وبإمكانهم ان يطلقوها من الدبابات ومن الصواريخ ومن المروحيات".كما ذكرت "ذي ديلي تلغراف" ان رؤساء المخابرات العسكرية البريطانية يعتقدون ان نظام الاسد قد يستخدم بعض المخزون في محاولة يائسة للاحتفاظ بالسلطة.كما نقلت الصحيفة البريطانية عن موقع "ديلي بيست" ان مسؤولين في الإدارة الأمريكية ابلغوا الموقع بأن وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية أرسلت ضباطا الى المنطقة لتقييم برنامج الأسلحة السورية. ومن ابرز مهام الوكالة حاليا العمل مع المنشقين العسكريين للحصول على ما امكن من المعلومات عن أسلحة التدمير الشامل السورية. وتابعت الصحيفة أن هناك تركيزا على التنصت على المكالمات الهاتفية والرسائل النصية والصور بالاقمار الصناعية، بينما تقوم فرقة اخرى بجمع المعلومات عن المواقع الدقيقة للاسلحة السورية.